أوقفت السلطات الأمريكية حوالي 1000 رجل شرطة، في ظرف ستة أعوام، جراء ضلوعهم في اعتداءات جنسية، أو حيازتهم مقاطع إباحية تصور أطفالا في أوضاع مخلة.
ووفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، شملت التوقيفات بعض عناصر من الشرطة مارسوا المعاشرة الجسدية مع زملائهم أو زميلاتهم بالتراضي، إلا أن قيامهم بذلك الفعل داخل مقار العمل يعد خرقا للقانون يستوجب العقاب.
ولا تشمل أعداد الموقوفين جميع الحالات في الولايات المتحدة، ففي نيويورك وكاليفورنيا مثلا، لم تسجل أي حالة فصل، بسبب غياب قوانين تقضي بتوقيف من يرتكب مخالفات جنسية مماثلة عن عمله.
وأشارت تقارير حقوقية إلى بعض عناصر الشرطة الضالعين في الانتهاكات الجنسية، لم يعاقبوا، ولا زالوا يؤدون وظيفتهم بالرغم من توثيق ما قاموا به بمقاطع فيديو.
وتوضح رئيسة قسم الشرطة في ساراسوتا بفلوريدا، برينارديت ديبينو، أن إشكالية العنف الجنسي الذي يرتكبه رجال الشرطة يهم كافة الناس في الولايات الأميركية.
وأوضحت أن من يقعون ضحايا لعنف رجال الشرطة الجنسي، كثيرا ما يفضلون الصمت، معتقدين أنهم لن ينصفوا في حال تقدموا بشكوى على اعتبار أن المدعى عليه ينتمي لجهاز أمني.
ومما يزيد من إحجام الضحايا عن تقديم شكاوى ضد المعتدين عليهم ، أن معظهم من فئة الشباب والفقراء المهمشين.