استنكر الملياردير الأميركي، إيلون ماسك الذي بات من أقرب المقربين للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، من أجل مهاجمة الاقتراح الذي قدمه الديمقراطيون بعد اتفاق مزمع مع الجمهوريين من أجل تمويل الحكومة، مؤكدا أن اقتراح الجمهوريين الذي سقط بدوره أمس، أفضل بألف مرة.
فقد عمد إلى نشر عشرات التغريدات على حسابه الذي يتابعه أكثر من 200 مليون من أجل انتقاد الاتفاق السابق، مؤكدا أن فشل التصويت على المقترح الجمهوري لتجنب الإغلاق الحكومي يقع على عاتق الديمقراطيين لأنهم لم يصوتوا لصالحه.
ما أثار على ما يبدو حفيظة العديد من الديمقراطيين الذين وصفوا ماسك ساخرين بـ”الرئيس الأميركي”، في إشارة إلى تأثيره على سياسة ترامب.
اعتبر بيرني ساندرز، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، بتغريدات على حسابه أن “ماسك، أغنى رجل في العالم، يهدد بإقالة المسؤولين المنتخبين إذا لم يتبعوا أوامره بإغلاق إدارات الحكومة خلال العطلات”.
واتهمه في تغريدة أخرى بإجهاض اتفاق سابق بين الحزبين حول تمويل الحكومة، قائلا: “إن الكونغرس توصل هذا الأسبوع إلى اتفاق لتمويل الحكومة، لكن ماسك الذي أصبح أكثر ثراء بمقدار 200 مليار دولار منذ انتخاب ترامب اعترض”. وتساءل: “هل الجمهوريون مدينون بالفضل للشعب الأميركي أم للرئيس ماسك؟”.
وعلى خطى ساندرز، أعرب آخرون عن انزعاجهم من تصرفات ماسك وتأثيره على توجهات ترامب أيضاً.
وجاء ذلك، بعدما رفض مجلس النواب أمس، خطة دعمها الرئيس المنتخب وفريقه الجمهوري من أجل تمويل الحكومة، بعدما سقطت قبل ذلك أيضا خطة أخرى مدعومة من الديمقراطيين.
وكان ترامب أعرب، يوم الأربعاء الماضي، عن معارضته لاتفاق توصّل إليه الكونغرس يتيح تمويل الحكومة الفيدرالية حتى منتصف مارس المقبل، وبالتالي تجنّب حدوث “إغلاق” حكومي قبيل عطلة نهاية العام، إذ اعتبر أن التنازلات المقدّمة للديمقراطيين في مشروع القانون تنطوي على “خيانة للبلاد”، وفق تعبيره.
وجاء موقف ترامب هذا غداة توصل الكونغرس إلى اتفاق بشأن الميزانية يتيح تمويل الحكومة الفيدرالية لغاية منتصف/مارس، حيث كان متوقعا أن يقر هذا النص في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون قبل إحالته على مجلس الشيوخ لإقراره ومن ثم إلى الرئيس جو بايدن لتوقيعه ونشره قانونا ساريا، إلا أن ذلك لم يحصل ولم يحصِ الاتفاق الأصوات الكافية.
الجدير بالذكر أن “الإغلاق” يحيل مئات الآلاف من موظفي الدولة على البطالة الفنية، ويؤدي إلى تجميد العديد من المساعدات الاجتماعية وإغلاق بعض دور الحضانة.
كما أنه وضع غير مرغوب فيه للغاية في الولايات المتحدة، خصوصا مع اقتراب موسم العطل.
هذا وتعد مسألة تمويل الإدارات الفيدرالية موضوع نزاع متكرر في الولايات المتحدة، وتدور بشأنه خلافات حتى داخل المعسكر الجمهوري بين المحافظين المعتدلين وأنصار ترامب الداعين إلى تقليص كبير في الإنفاق الفيدرالي، لاسيما ماسك الذي يؤيد بقوة هذا التوجه.
نون – سكاى نيوز
In -t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر ولينكدإن لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية