
أكد عدد من الوزراء في الحكومة السورية، أنهم يعملون على ترتيب العمل في البلاد خلال المرحلة الانتقالية، مشيرين إلى أنهم يأملون في أن تنتقل السلطة بشكل سلمي وأن تعود الحياة إلى طبيعتها.
وزير المالية: نعمل على إعادة ترتيب الأمور وستعود المصارف إلى العمل بدءا من الغد
وقال الدكتور رياض عبد الرؤوف وزير المالية السوري، إنّ الحكومة تعمل على إعادة ترتيب الأمور في سوريا، والأجهزة المالية أصبحت تعمل بعدما كانت متوقفة خلال اليومين الماضيين، وغدا ستعمل جميع المصارف.
وأضاف «عبد الرؤوف»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي حساني بشير، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «الصورة أصبحت واضحة الآن، وجميع المصارف ومديريات المالية في المحافظات المختلفة ستقدم خدماتها، وغدا ستكون بداية للعجلة المصرفية».
وتابع وزير المالية السوري: «كل وزارة أبلغت العاملين لديها بأن العمل سيتم استئنافه غدا، ومطلوب من الجميع العودة إلى مكاتبهم لبدء العمل كالمعتاد، والحالة الاقتصادية ستعود إلى أفضل مما كانت عليه شيئا فشيء».
وواصل: «خلال اليوم وجزء من الأمس، كانت هناك تأمينات لمراكز العمل الأساسية، وسيتم استكمال هذه التأمينات خلال اليوم، ومن أجل ذلك، لم نطلب من أحد العمل اليوم، لأننا نستكمل أعمال التأمين حول الفروع ومراكز العمل، وبدءً من الغد سنشهد حركة اعتيادية ومنضبطة وبالتالي، يمكن للجميع العمل، والأمور هادئة في دمشق هادئة، وجزء من المؤسسات بدأ بالعمل وإعادة تنظيم المراكز الإدارية المختلفة».
وزير الصحة: بعض الخدمات في المستشفيات خرجت عن الخدمة بسبب الضغط المكثف
ومن جانبه قال وزير الصحة السوري الدكتور أحمد ضميرية، إنّ المشافي في سوريا لا زالت تعمل حتى الآن، ولكن ثمة نقص في الكادر وزيادة عدد الحالات التي توجهت إلى المشافي في الفترة الماضية.
وأضاف ضميرية، خلال مداخلته: «هناك نقص في المستلزمات والتجهيزات وتواصل معنا القسم الصحي في حكومة الإنقاذ وسيحمون المنشآت والمساعدة في نقص بعض المستلزمات والتجهيزات والأدوية».
وتابع وزير الصحة السوري: «بالأمس، شهدت البلاد إطلاق نار كثيف، مما زاد عدد الإصابات الجراحية، وذلك بسبب إطلاق النار العشوائي الاحتفالي»، لافتًا، إلى أن المشافي تتعرض لضغط كبير، فخرجت بعض التجهيزات عن الخدمة، مثل جهاز التصوير البسيط في مشفى دمشق، الذي زارته أمس نحو 450 إصابة، منها ما يحتاج إلى فتح بطن، ووفيات، وحالات بتر، وفتح صدر، وكل ذلك بسبب الرصاص العشوائي.
وزير الاتصالات: الأيام الماضية كانت صعبة على دمشق.. ونؤكد انتظام عمل شبكة الاتصالات والإنترنت
وقال إياد الخطيب، وزير الاتصالات السوري، إن الأيام الماضية كانت صعبة على دمشق، لكنها مرت بسلام، وبقيت الاتصالات والإنترنت قائمة وتعمل بكفاءه، مما أعطى أمانا واستقرار للمواطنين الذين بقوا في منازلهم.
وأضاف أن الخدمات كلها سواء قطاع الكهرباء أو الاتصالات كانت بعيدة عن كل الأحداث، مشيرا إلى أن الخسائر كانت في المكاتب يمكن تعويضها أما التجهيزات فبقيت قائمة وتعمل بشكل جيد.
وتابع وزير الاتصالات السوري، أن كل شبكات الاتصالات أو الانترنت في كل محافظات الجمهورية السورية تعمل، ولم تنقطع الاتصالات في دمشق ولكنها قطعت في حماة بسبب العمليات ولكن عادت الاتصالات إلى حماة بعد ذلك، وكل الجمهورية يعمل بها الانترنت والاتصالات على مدار الساعة.
وزير العدل: سوريا الجديدة قد بدأت والعدالة والمساواة هما الأساس في مرحلة الانتقال
ومن جانبه قال المستشار أحمد السيد، وزير العدل السوري، إن سوريا الجديدة قد بدأت والعدالة والمساواة هما الأساس في مرحلة الانتقال.
وأضاف أن عصر الاستبداد والظلم انتهى وستتم الأمور وفق القانون وبمساواة الجميع، مشيرا إلى أنه حضر وزير العدل في حكومة الإنقاذ شادي الويسي إلى وزارة العدل واجتمعنا مع المستشارين والقضاة وتم تطمين الجميع أن المؤسسة القضائية ستعمل وأن الجميع في أمان وأن الهدف والغاية الكبرى هي مصلحة المواطنين والوطن.
وأكد وزير العدل السوري، أن سوريا باقية وسوريا جديدة ستكون أفضل مما كانت عليه والأمور تسير بشكل جيد، نعلم أنه كلما جد جديد يبدأ التخوف مما سيأتي بعده، وهو أمر طبيعي في نفوس البشر، المؤسسة القضائية ستقوم بواجبها في ظل استقلال قضائي مطلق ودون أي تدخل من أحد في عملها.
وزيرة التنمية الإدارية: نأمل في انتقال سلمي للسلطة وعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي
وأعربت الدكتورة سلام سفاف، وزيرة التنمية الإدارية السورية، عن أملها في انتقال سلمي للسلطة وعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي، مؤكدة، أنّ بلادها في حقبة تاريخية.
وأضافت «سفاف»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية داليا نجاتي عبر قناة القاهرة الإخبارية: «نحن بدورنا كوزراء ساهمنا في إصدار بيانات بسوريا لعودة العمل المؤسساتي من أجل تقديم الخدمات للمواطنين والحفاظ على استمرار واستقرار الحياة بسوريا».
وتابعت وزيرة التنمية الإدارية السورية: «ننفذ جولات ميدانية، ولا أعتقد أن الوضع الإنساني على حافة الهاوية، هناك مبالغة، وذهبت إلى أطراف مدينتي حماة التي تعرضت لحرب غير إنسانية، ولم يكن هناك حالات غير إنسانية أو تعاون بالعنف، ونطمئن المواطنين بأننا لم نصل إلى مرحلة الانهيار، والأمور مستقرة والخدمات تقدم بشكل طبيعي في مدينة حماة، لكن سوريا تحتاج الدعم الدولي الآن والمساعدات وإعادة الأعمار، وعودة النشاط الاقتصادي».
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية