نون والقلم

حسين حلمي يكتب: سلوكيات البشر 

للدين شرطان متلازمان، لا ينصلح حال الناس إلا بهما، الأول الشعائر الدينية.. وإذا لم تهذب هذه الشعائر أخلاقنا وسلوكنا تكون تلك الشعائر أو العبادات مجرد عادات يؤديها الشخص دون أي مضمون. 

أخبار ذات صلة

لأن العبادات يجب أن يتم ترجمتها إلى سلوكيات يومية بينك وبين باقي الناس، فالشعائر التي كلف الله بها الخلق يجب أن تحد من شهوات النفس التي تميل دائماً إلى الراحة وعدم التعب، لذلك أوجبت الشعائر الدينية لمن يصلي ويصوم ويحج البعد عن الغيبة والنميمة والكذب ونقض الوعد والهمز واللمز والسخرية من الغير. 

وهكذا يكون تأثير العبادات بالإيجاب، لذلك قال المولى في مُحكم آياته «إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ» إلا أننا نجد البعض يأخذ من العبادات مجرد شكل يحدده الزي والسبحة والزبيبة والمسك الذي يضعه هؤلاء ويظنون أن الله غافل عما يفعلونه في معاملاتهم مع الناس. 

هؤلاء يؤكدون عن وجود خلل في طبيعتهم وانفصال تام بين العبادات والمعاملات، ويعتقدون طالما يقومون بما أمر الله به لعبادته والظاهر في تصرفاتهم فهذا يكفى. 

ولكن الفرق شاسع بين هذا وذاك، فالله يغفر الذنوب جميعاً إلا الشرك به، ولكن البشر لا يغفرون، لذلك نجد بعض الناس تكرر على لسانها كلمة سامحني إذا باع أو اشترى ويطلب منك مسامحته عن أي أخطاء، ولكن أخرين يعتقدون أن الغش شطارة وأن أكل مال الغير فهلوة، فيكتفون بالعبادات، وأنظر حولك تجد بعضهم في كل مكان وزمان. 

لم نقصد أحداً !! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

     t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى