يتواصل التصعيد على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، اليوم الجمعة، حيث تجددت الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وانهار مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت استُهدف بغارة إسرائيلية جديدة.. وأظهرت فيديوهات مقذوفا يضرب الطوابق السفلية للمبنى ما أدى إلى اندلاع النيران وانهيار المبنى وسط سحابة من الدخان.
وأفادت «الوكالة الوطنية للاعلام» الرسمية عن «غارة ثانية عنيفة شنها الطيران الإسرائيلي واستهدفت الغبيري قرب الطيونة قبالة حرج بيروت»، أكبر متنزه في العاصمة اللبنانية.
وفي السياق، أطلقت رشقة صواريخ تجاه حيفا وخليج عكا شمال إسرائيل، وأن صاروخا أصاب بشكل مباشر مبنى في الكريوت شمال إسرائيل، وفق ما أكد مراسل «العربية» و«الحدث».
مشاهد للحظة استهداف مبنى في منطقة الغبيري في قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لـ #بيروت#العربية #لبنان pic.twitter.com/UEEkBARr1Y
— العربية (@AlArabiya) November 15, 2024
وأفاد إعلام إسرائيلي باستمرار صفارات الإنذار في الكريوت مع سقوط صواريخ، إضافة إلى اعتراض صواريخ في سماء خليج حيفا وسقوط بعضها. وأفاد مراسل العربية بإصابة شخص بجروح متوسطة جراء إصابة مبنى بشكل مباشر بضواحي حيفا، مشيراً إلى إطلاق 5 صواريخ في الرشقة الصاروخية الأخيرة على حيفا وضواحيها.
وفي وقت سابق من صباح اليوم الجمعة، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، سبقها صدور أوامر إخلاء لسكان منطقة الغبيري بالضاحية. وقبلها بقليل، وجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذار إخلاء مرفقا بخرائط، مشيراً إلى ضرورة إخلاء المواطنين منطقة الغبيري فورا، كونهم يتواجدون قرب بنى تحتية تابعة لحزب الله، بحسب قوله. وحددت الخرائط المرفقة أبنية في منطقة قرب ثانوية البستان.
وفي الميدان الجنوبي، أطلق الجيش الإسرائيلي أوسع محاولة توغل في العمق اللبناني، عبر ثلاثة محاور أساسية، تمكَّن في أحدها من الوصول إلى تخوم بلدة شمع، التي تطل على مدينة صور الإستراتيجية، في المحور الغربي على بُعد نحو 4 كيلومترات عن الحدود، حيث خاض مواجهات عنيفة مع عناصر حزب الله.
في المقابل استهدف حزب الله بصواريخ ثقيلة منطقة حيفا، كما استهدف قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمال مدينة عكا، بصليةٍ صاروخية.
وأدت الضربات الإسرائيلية المتكررة على الضاحية الجنوبية إلى موجة نزوح للمدنيين رغم أن بعضهم يعودون خلال النهار لتفقد منازلهم وأعمالهم التجارية.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أمس الخميس بأنه ضرب حوالى 30 هدفا في الضاحية الجنوبية على مدار 48 ساعة، بعد إصدار إنذارات إلى السكان لإخلائها.
مراسلة العربية رينا دويهي : غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أوامر إخلاء لنقطتين بمنطقة الغبيري#قناة_العربية pic.twitter.com/nR90oSIHaW
— العربية (@AlArabiya) November 15, 2024
ومنذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 3360 شخصا و14,417 جريحاً في لبنان، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن 12 شخصاً على الأقل قتلوا، مساء الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت مركزاً للدفاع المدني في منطقة بعلبك في شرق لبنان، حيث أحصى رجال الإنقاذ 8 عناصر من المركز بين القتلى.
وقال بيان صادر عن وزارة الصحة إن الغارة الإسرائيلية على مركز للدفاع المدني في دورس أدت إلى سقوط 12 قتيلاً.
ونددت الوزارة بـ«الاعتداء الإسرائيلي الثاني على منشأة إسعافية صحية في أقل من ساعتين» بعد غارة أودت بأربعة في هيئة صحية تابعة لحزب الله في بلدة عربصاليم في جنوب لبنان.
وأشار البيان إلى مقتل «8 عناصر من عديد مركز دورس العضوي – بعلبك الإقليمي وجرح 3».
وقد قتل أكثر من 40 شخصا الخميس في غارات جوية إسرائيلية على شرق وجنوب لبنان، وفقا للسلطات اللبنانية.
من جهتها قالت جماعة حزب الله اللبنانية في بيان أمس إنها استهدفت قاعدة تل حاييم التابعة لشعبة المخابرات العسكرية بالجيش الإسرائيلي والواقعة بتل أبيب «بصلية من الصواريخ النوعية».
مشاهد للدمار الواسع الذي خلفه القصف الأخير على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لـ #بيروت #العربية #لبنان pic.twitter.com/qzbbSCeMSG
— العربية (@AlArabiya) November 15, 2024
يذكر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية بدأت منذ 23 سبتمبر الماضي بشنّ سلسلة واسعة من الغارات، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان والعاصمة بيروت والضاحية الجنوبية لبيروت وجبل لبنان وشماله. وبدأ الجيش الإسرائيلي في أول أكتوبر الماضي عملية عسكرية برية في جنوب لبنان.
وطالت الغارات الإسرائيلية منازل المواطنين والمنشآت المدنية والصحية والطرقات. وأسفرت عن موجة نزوح واسعة، حيث نزح أكثر من مليون و200 ألف شخص من المناطق المستهدفة.
نون – العربية نت
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية