الشخص لا يتأثر بالأحداث أو الأشياء، إنما يتأثر بفكرته عن تلك الأحداث والأشياء، فكل الأحداث مختلف عليها.
هناك من رأى منها أحداث بطولية وآخرين يرون فيها أعمال إرهابية، فهذه هي طبائع البشر في كل زمان ومكان.
وما يحدث في غزة يراه البعض وأنا منهم أنها أعمال بطولية، فصمود هؤلاء رغم الموت والجوع.. أعمال سوف يسطرها التاريخ بحروف من نور، وآخرين يختلفون مع وجهة النظر هذه فلابد لنا أن نراها بعين المحايد حتى لو لم تتفق مع معتقداتي ومفاهيمي، من ثم تكون فكرتي عنها فكرة موضوعية تعكس أحداث واقعية وأنا أشاهد صور حية تقشعر لها الأبدان وليس من وحي خيال أحد.
فهي صورة للواقع وصمود أمام جوع وجراح وقسوة لواقع لا يجد فيه الشخص أي طوق نجاة، ومن لا يشاهد ذلك الواقع فهو واهم في تصوره وتفسيراته.
والوهم ما هو إلا ظن فاسد وخداع نفسي له قبل أن يكون لمن يسمعه، ولأن الشخص الذي يتكلم بالأيدلوجية يعطى كل شيء وعكسه كي يحاول أن يرضى جماهيره من خلال منظور شخصي له فيحاول فرضه على من يسمعه، هذا ما لا نراه من هؤلاء الذين يحاربون ولا يتكلمون عن أي شيء محل خلاف أو أي خلاف أيدولوجي في انتظار الفرح وليس النصر.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية