بعد ليلة انتخابية دراماتيكية، عاد مجددا دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ليصبح الرئيس الــ47، إذ تمكن من بلوغ حاجز الـ270 صوتا من أصوات المجمع الانتخابي على منافسته الديمقراطية كاملا هاريس.
ووفقا لتقرير عرضه برنامج «ملف اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، فإن السياسة الأمريكية ما زالت إزاء منطقة الشرق الأوسط ضبابية في خضم توتر الأحداث داخل الأراضي المحتلة ولبنان.
وأيضا نتيجة الخلافات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي دونالد ترامب على مدار الأشهر الماضية، وقبل توليه رئاسة البيت الأبيض، أدلى بتصريحات عديدة، كلها تضمنت وعودا بإنهاء الصراع في المنطقة العربية.
إلا أن التجربة التاريخية تشير إلى أن الوعود الانتخابية حول السياسة الخارجية الأمريكية، نادرا ما تتحقق، كما هو مأمول.
وبعد مرور ما يقرب من 13 شهرا من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تبقى آمال المنطقة العربية حاضرة بعد فوز ترامب برئاسة البيت الأبيض في تنفيذ وعوده والضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على القطاع المحاصر.
إذ أعلن خلال مناظرته لـ كامالا هاريس صراحة، لو كنت رئيسا للولايات المتحدة ما كانت حدثت حرب في غزة ولم يكن يحدث هجوم 7 من أكتوبر.
ومن الحرب على قطاع غزة إلى العدوان الغاشم على الأراضي اللبنانية، يبقى الموقف الأمريكي واحدا إذا تعهد ترامب بإنهاء المعاناة والدمار في لبنان، ولسان حاله سوف ينعم بالسلام مرة أخرى.
روجو: ترامب سيقيد إسرائيل في حربها بغزة وجنوب لبنان وسيخطو خطوات إيجابية في الشرق الأوسط
وقال إيريك روجو، عقيد متقاعد بالجيش الأمريكي، إن دونالد ترامب سوف يمارس كل الضغوط الحقيقية والملموسة كما فعل في ولايته السابقة، مؤكدا أن هناك سياسات واقعية وإجراءات علمية سينفذها ترامب، إذ إنه لا يعطي مجرد وعود فهو مفاوض من الطراز الأول ولديه خطوات إيجابية في كثير من الأمور.
وأضاف «روجو»، خلال تصريحات ببرنامج «ملف اليوم»، أن ترامب على مقربة من عقد اتفاقيات كبيرة مثلما فعل مع المملكة العربية السعودية من أجل إحلال السلام والاستقرار، موضحا أن ترامب لديه الكثير الأدوات التي تمكنه من الوصول إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مواصلا: «ترامب يحاول الحد من تدخلات إيران وهذا أمر يدعو إلى الاستقرار».
وأكد أن إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط يتطلب العمل الجاد، وفي هذه الحالة سوف يقيد ترامب إسرائيل من تنفيذ هجمات إضافية أو طويلة الأمد، وسوف يتعامل بشكل مناسب للحد من التداعيات تجنبا لأي حرب إقليمية، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس باليسير ولكن يمكن تحقيق هذا الهدف.
وتابع: «خلال الأشهر القادمة إلى أن يكون ترامب رئيسا رسميا، يُمكن أن نرى توجهات الرئيس جو بايدن خلال الفترة الانتقالية، وستكون هناك مشاورات لملف الشرق الأوسط من قبل بايدن».
باحث: سياسات ترامب الخارجية يكتنفها الضبابية.. غير واضحة وعلينا الانتظار
وقال سركيس أبو زيد، الباحث السياسي، إنه لا يمكن توقع من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الالتزام بما قاله في حملته الانتخابية بشأن تعميم السلام في المنطقة، موضحًا أن جميعها وعود انتخابية وله القدرة على تعديلها أو تغييرها في أي وقت.
وأضاف «أبو زيد» خلال تصريحات ببرنامج «ملف اليوم»، أن الانتخابات الأمريكية لها منطلق محدد تسير عليه ويتمثل في عدم اعتماد البرنامج الانتخابي، مشيرًا إلى أن ترامب وعد إسرائيل من جهة، وعلى الصعيد الأخر أعطى وعودًا للمسلمين العرب وللبنانيين من أجل السلام.
ولفت إلى أن رؤية السلام من وجهة نظر ترامب غير معروفة إلى الآن، إذ إنه بالنسبة للجانب الإسرائيلي فلابد من التسليم بكل الأراضي الفلسطينية وعدم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكن بالنسبة للعرب فإنهم يطالبون ويلحون ويطالبون بدولة فلسطينية.
وتابعت: «سياسات ترامب الخارجية لا تزال تكتنفها الضبابية، إذ إنه حتى الآن سياسته غير واضحة، وعلينا الانتظار حتى يستلم ويدرس الملفات للتأكد من توجهاته».
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية