نون والقلم

د. إيمان علاء الدين تكتب: خطوة استباقية 

نحيا لحظة بلحظة، أم نحيا بأمل، أم نحيا للمستقبل، أم نحيا لنعيش في ذكريات الماضي، أم نحيا فنخطو خطوة استباقية، فالخطوة الاستباقية هي اللحظة التي نتوقع التحديات والعمل على حلها قبل تفاقمها، وتعد الخطوة الاستباقية آلية عمل متكاملة في كافة المجالات ولاسيما التنمية الحضرية.  

 حيث تعد التنمية الحضرية من أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم، مع تزايد أعداد السكان وانتقالهم إلى المناطق الحضرية، وفي ظل هذه التحولات السريعة، يتعين على المدن أن تتكيف وتتطور بشكل مستدام لضمان حياة أفضل لسكانها، 

 فمن توقع التحديات والعمل على حلها قبل أن تتحول إلى أزمات تلك هي خطوات الدولة المصرية فالإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية منذ تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الجمهورية تعد العصر الذهبي للتنمية الحضرية وتوجيه مسار التنمية الحضرية نحو مستقبل مستدام والتي تعد أساس ملامح التنمية الحضرية حيث عملت الخطوات إلى بناء مدن قادرة على التكيف مع التغيرات المتسارعة، مثل تغير المناخ، والنمو السكاني، والتطور التكنولوجي. 

 فالتخطيط العمراني الشامل الذي تضمن وضع خطط شاملة للتنمية الحضرية مع الأخذ في الاعتبار مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وبناء شبكات مواصلات صديقة للبيئة، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين إدارة المخلفات والمياه وتشجيع المشاركة المجتمعية والاستفادة من التكنولوجيا الرقمية في إدارة المدن وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وبناء مدن ذكية يعد من أبرز الآليات التنفيذية التي انتهجتها الدولة المصرية.  

 ولعلنا تابعنا خطاب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، اليوم، حيث عرض فخامة الرئيس صورة واضحة للتحديات التي تواجه المدن والعواصم في عالمنا المعاصر، والتي تتجاوز مجرد النمو السكاني السريع لتشمل قضايا أعمق كالتغير المناخي والصراعات والحروب. حيث تمثل كلمه سيادته دعوة عالمية للتعاون والعمل المشترك من أجل بناء مستقبل أفضل للمدن، وهو ما يستدعي تحليلاً معمقاً. 

 كما ركز فخامة الرئيس السيسي في خطابه على عدد من النقاط الجوهرية أبرزها ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة التحديات الحضرية، مؤكداً أن هذه التحديات تتطلب حلولاً مبتكرة تتجاوز الحدود الوطنية كما استعرض فخامة الرئيس الإنجازات التي حققتها مصر في مجال التنمية الحضرية، مشيراً إلى مبادرات كبرى مثل «حياة كريمة» و«سكن لكل المصريين» مما يعكس التوجه المصري نحو بناء مدن مستدامة. 

 فمن إنجازات الدولة المصرية إلى افتتاح النسخة الثانية عشرة للمنتدى الحضري العالمي هي خطوة استباقية للدولة المصرية من أجل حياة أفضل لمصر وللمصريين، فتحيا مصر دائما وأبدا.. تحيا الجمهورية الجديدة.  

 abdelfattahemanalaaeldin@gmail.com  

أستاذ التكنولوجيا الحيوية المساعد بعلوم القاهرة 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

  t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى