قال الدكتور ماجد أبو رمضان، وزير الصحة الفلسطيني، إن الموقف الدولي تجاه فلسطين غير مقبول ولا يريد أن يسترسل أكثر من ذلك، مشيرًا إلى أن الموقف الدولي عليه أن يراجع نفسه، وأن يقف أمام التزاماته التي فرضها القانون الدولي والتي تفرضها الأمم المتحدة.
وأضاف «أبو رمضان»، خلال حوار مع الإعلامية أمل الحناوي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الولايات المتحدة الأمريكية في حالة تناقض وهذا التناقض ليس وليد اللحظة فهذا موجود منذ قيام إسرائيل، مشيرًا إلى أن الموقف الأمريكي واضح بأنه ينحاز إلى الجانب الإسرائيلي ولكن نريد أن تستجيب واشنطن إلى أصوات الضمير الإنساني لوقف العنف ووقف الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين وأن تنفذ ما تقول إنها تؤمن به.
ووجه وزير الصحة الفلسطيني كلمة شكر وتقدير وعرفان إلى مصر، قائلا: مصر شريان الحياة للفلسطينيين بسبب ما تبذله الدولة المصرية لتوصل إلى حلول بشأن القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
وأشار إلى أن لولا الموقف الواضح من الدولة المصرية بمنع التهجير القسري لكانت إسرائيل قد دفعت جموع المواطنين الفلسطينيين قهرًا وقسرًا إلى خارج قطاع غزة.
العديد من طواقمنا الطبية استشهدوا وهم يداوون المرضى
وأضاف وزير الصحة الفلسطيني، إن السلطة الفلسطينية موجودة ولديها الخطط لليوم التالي للحرب وتعرف كل سم مربع من قطاع غزة، مشددًا، على أن البشر كانوا أهم أهداف الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، إذ استهدف الاحتلالُ الطواقم الطبية الفلسطينية، وبخاصة أن الثروة البشرية الفلسطينية انشأت نظاما صحيا متفوقا في فلسطين.
وتابع «أبو رمضان»، «أنا من مدينة غزة وأعرف كل شبر منها وأؤكد أن السلطة الفلسطينية مستعدة فورا للبدء في عمليات الإغاثة الحقيقية وإعادة التأهيل وإعادة البناء».
وأكد، أن العديد من الطواقم الطبية استشهدوا وهم يقومون بمداواة المرضى، والعديد منهم اعتقلوا وعذبوا وقتلوا في السجن وأجبروا على الرحيل والنزوح أكثر من مرة داخل وخارج قطاع غزة.
وتابع وزير الصحة الفلسطيني: «المستشفيات الدولية حتى تلك التي أنشئت في رفح الفلسطينية أصبحت لا تعمل بعد أن قامت إسرائيل بتدمير رفح وإجلاء أهلها منها، ولدينا الخطط الجاهزة لكي نستطيع بكفاءة وفاعلية بإنقاذ أهلنا».
الاحتلال يحاول الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة
وقال الدكتور ماجد أبو رمضان، إن السلطة الوطنية الفلسطينية موجودة في كل محافظات فلسطيني خاصة الجنوبية منها منذ عام 1994، أي منذ بدء السلطة، مردفا: «لدينا الموظفين، وندفع وتمويل رواتب الموظفين سواء كانوا في قطاع الصحة أو التعليم أو في الشؤون التعليمية أو كافة مناحي الحياة في قطاع غزة».
وأردف قائلا: أنه لم تنقطع السلطة الفلسطينية في دفع هذه الرواتب أي يوم، مضيفا: «لن نعترف بمصطلح اليوم التالي، لأننا موجودين هناك أصلا، كوادرنا الفلسطينية هي التي تعمل في القطاع الصحي، سواء الموظفين من وزارة الصحة المركزية أو الموظفين على هيئات دولية أو منظمات غير حكومية أخرى، لكن نفس النسيج الصحي الواحد».
وواصل: «كل الموظفين والعاملين الصحيين هم أبناءنا وهم جزء لا يتجزأ من الكل الفلسطيني، وفور انقشاع الحرب وتوقفها نحن مستعدون لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة تأهيل القطاع الصحي، إسرائيل تحاول منعنا وتحاول الفصل ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ومع ذلك نتعاون مع شركاءنا الدوليين ومنظمة الصحة العالمية واليونسيف والأونروا ومنظمات أهلية أخرى لإيصال الأدوية واللقاحات والأجهزة الطبية».
لابد من فرض قرار أممي على إسرائيل لوقف العدوان
وأكمل وزير الصحة، أن إنهاء الاحتلال أو العدوان أو الحرب على قطاع غزة، هي أولى أولويات للفلسطينيين، وهي بداية لإعادة البناء، لذلك يجب أن يتوقف العدوان الهمجي البربري فورا.
وأضاف أنه يجب على جميع الأمم والدول التي تنادي بحقوق الإنسان أن تقف وقفة واحدة، وتقف لدى مسؤولياتها ويفرض قرار أممي على إسرائيل لوقف هذا العدوان.
وأشار إلى أنه على مجلس الأمن أن يقف أمام مسؤوليته، وأن يتخذ مثل هذا القرار، لأنه وحتى الآن وبعد أكثر من سنة عززت المنظومة الدولية والأممية كاملة عن اتخاذ قرار ملزم، بينما نرى أن العديد من القرارات الملزمة اتخذت في أماكن مختلفة من العالم لوقف القتال، وفي هذا الموضع به نوع من الكيل بمكيالين الذي لا يقبل العقل البشري أو حقوق الإنسان.
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
