نون والقلم

فريهان طايع تكتب: تونس تتعافى من الإرهاب 

كالعادة سوف يطربوننا بسلسلة لا متناهية من الحجج والتبريرات، وهل يعقل أنه بسبب تدوينة قد سجن هكذا كانت شعاراتهم، لكن بعيدا عن كل هذه الأشياء قد تغافل البعض أننا نتحدث عن حزب متروط في إرهاب واغتيالات وهذا الشخص كان من بين قياداته.  

أخبار ذات صلة

سنوات قد عانت تونس من الإرهاب، سنوات وهم يلطخون في بلاد قرطاج بالإرهاب، حيث أرسلوا العديد من الشباب لجهاد في سوريا ودمروا العائلات وخربوا الأمن والاستقرار وعبثوا ببلادهم وكأنهم شياطين وليسوا بشر يملكون مشاعر وأحساسيس. 

أحدهم وعند سؤاله كان يبكي فراق أخيه الذي مات في سوريا، يبكي بحرقة ويسأله هل نفعك الغنوشي وغيره الذين استغلوك واستغلوا غيرك ومن ثم ذهبوا في مسيرة ضد الإرهاب وهم الذين أرسلوك أنت وغيرك لجهاد في سوريا وهم يعيشون وابنتك وأمك وعائلتك تبكي في فراقك.  

وهذا سؤال العديد من العائلات الذين خسروا أبنائهم وسمعتهم بسبب النهضة، إضافة إلى سنوات من الاغتيالات لكل المعارضين، سنوات من الدم، سنوات من ذبح أبناء الجيش والتنكيل بجثثهم، هؤلاء الذين يتحججون اليوم لماذا لم نسمع أصواتهم عندما ماتوا شبابنا من الجيش.  

وكل ذنب هؤلاء الشباب دفاعهم عن تونس، ألم يستمع أحدا حينها إلى دموع الأمهات والزوجات والأخوات، ألم يستمع أحدا حينها إلى أوجاعهم على فلذات أكبادهم.  

لكن البعض تغافل أو لا يهمه المصلحة العامة بل ما تهمهم المصالح الخاصة لأن مصالحهم مع هذا الحزب المخرب الذي طغى في البلاد، وزرع أبنائه في كافة  أجهزة الدولة، منهم قضاة عبثوا بملفات الإرهاب والفساد وعطلوا مسار الحقوق، ومنهم نشطاء سياسيين، والعديد من الأشخاص القائمة طويلة ولن تنتهي.  

قوائم الفساد وأسماء المتورطين، والذين لازالوا يعبثون بأمن بلادهم، وأن تغافل البعض فليتذكر أن شباب تونس منذ سنوات تم إرسالهم لجهاد في سوريا لخدمة التنظيم.  

وقد ماتوا هناك بعد أن قتلوا غيرهم من الأبرياء وهذه الجرائم كلها بسبب هذا الحزب، وكل من رفع راية هذا الحزب فهو مجرم ولا يشغل باله إلا مصالحه لأن هذا الحزب قد وعدهم بالولوج لعدة مناصب وفعلا حقق وعوده ولكن ليس بدون مقابل بل لأن هؤلاء قد تلوثت أيديهم مع هذا الحزب وسوف يضلون متورطين إلى نهاية حياتهم.  

لأنهم هم الذين ملكوا زمام أمورهم وحياتهم لهؤلاء المجرمين مقابل المصالح المادية، واليوم تونس في مرحلة العلاج لأن إيقاف حزب مخرب هو انجاز في حد ذاته.  

يكفي من الاغتيالات ومن الإجرام والفساد والعبث بحقوق الناس ومن تدمير العائلات، يكفي ما عاشته خلال كل السنوات الماضية كل فترة كانت تحدث مصائب وعمليات إرهابية، كل فترة والجنائز لا تغادر منازل التونسيين.  

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا 

 

      t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى