- أهم الأخباراخترنا لكالأخبار

وزير الخارجية: مصر ليست ضد حق دول حوض النيل في التنمية 

قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن هناك الآن تحرك مصري قوي ليس فقط في القرن الأفريقي، ولكن أيضا في حوض النيل الجنوبي، وهناك مبادرات مصرية قوية لإعادة التأكيد على أن مصر ليست ضد الحق المشروع لدول الحوض النيل في التنمية بما في ذلك إقامة السدود. 

أخبار ذات صلة

 وأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص مع الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد الطاهري، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك إحدى الدول التي تحاول الترويج لسردية كاذبة بأن مصر تعرقل مشروعات التنمية، وهذا كذب، إذ أن مصر مع التنمية وتنفيذ مشروعات مائية على حوض النيل، بل إن مصر قامت مؤخرا، من خلال مجلس الوزراء المصري، بإقرار تدشين آلية جديدة، هدفها الأساسي الاستثمار بأموال مصرية والمانحين الدوليين هدفها فقط تنفيذ مشروعات مائية على النيل الأبيض لأنها لا تحقق ضررا. 

مصر

عبد العاطي: مصر دولة عظيمة والكل يخطب ودها ويسعي لتعزيز العلاقة معها

 وتابع: «ما يروج له إحدى الدول كذبا بأننا ضد مشروعات التنمية، هذا غير صحيح، نحن ندعم التنمية والمشروعات المائية طالما أنها توافقية ولا تسبب الضرر لدولتي المصب مصر والسودان». 

 قلوبنا تدمي من العدوان على لبنان وسقوط ضحايا من الشعب الشقيق  

  قال  وزير الخارجية و الهجرة وشؤون المصريين في الخارج: «إن قلوبنا تدمي من العدوان والضحايا من الشعب اللبناني الشقيق، و طالما حذرنا من وجود رغبة إسرائيلية، في توسيع نطاق الصراع وتأجيجه، لذلك كنا حريصين على التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة تجنباً لتوسيع رقعة الصراع». 

 وأضاف  «فيما يتعلق بلبنان، مصر موقفها طليعي فيما يتعلق بما يحدث في لبنان، وكانت منذ البداية في مقدمة الدول المتضامنة مع الشعب اللبناني. 

 وتابع وزير الخارجية والهجرة: «تم إصدار بيان مشترك مع خارجية لبنان على هامش الجمعية العامة، وشاركت مصر في جلسة مجلس الأمن، ووزير خارجية مصر أدلى بيان، وكان من ضمن اثنين او ثلاثة وزراء من الإقليم أصروا على الحديث في جلسة مجلس الأمن». 

مصر الدولة الوحيدة التي تعمل بإخلاص على وقف الحرب في السودان 

 وتابع إن مصر هي الدولة الوحيدة التي تعمل بكل جدية وإخلاص على العمل على وقف الحرب الدائرة في السودان وتجنيب الشعب السوداني مخاطر التقسيم ومخاطر وويلات هذه الحرب المشتعلة. 

 وأضاف «عبدالعاطي»، قائلًا: مصر من أوائل الدول التي استضافت كل القوى السياسية والمدنية بلا استثناء، لدرجة أن الأشقاء في السودان قالوا إنه لأول مرة تلتقي القوى المدنية في محفل واحد منذ اندلاع الحرب في السودان في إبريل 2023. 

 وأردف: «هذا الاجتماع كان مهما ومصر لم تحضر معهم إذ مصر مضيفة ومنظمة فقط للاجتماع ووفرت لهم كل سبل الراحة حتى يتدارسوا وخرجت وثيقة شديدة الأهمية توقفت عند 3 أمور الوقف الفوري لإطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات وإقامة نظام سياسي ديمقراطي شامل لا يستبعد أحدا». 

هناك ترحيب من الصومال للتواجد المصري فى بعثة الإتحاد الإفريقي لحفظ السلام 

 وقال الدكتور بدر عبدالعاطي، إن هناك ترحيب من مجلس السلم والأمن الإفريقي بالمشاركة المصرية فى البعثة الجديدة التى سيتم إيفادها الى الصومال والتى ستحل محل البعثة الحالية. 

 وأضاف «عبدالعاطي»، « البيان الثلاثي كان واضح فى الترحيب بالمشاركة المصرية فى هذه البعثة التابعة للإتحاد الإفريقي، وأيضًا البيان الثنائي الذى صدر عن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور حسن شيخ محمود كان واضحًا ورد على المزاعم والأكاذيب التى رددها أحد الأطراف حينما أدعى أنه ليس هناك ترحيبًا أو طلبًا من الحكومة الشرعية». 

 وتابع: « البيان الختامي كان واضحًا تمامًا يتحدث عن ترحيب الحكومة الصومالية ورغبتها فى التواجد المصري والمساهمة المصرية من جانب القوات المسلحة المصرية فى بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام». 

وزير الخارجية

وزير الخارجية: مصر لا تتأمر على أحد.. ما نقوله بالغرف المغلقة مطابق للعلن 

 وأكمل: « أؤكد أن أى تواجد مصري سيكون فى أطار هذه البعثة التى تحظى بترحيب الحكومة الصومالية وترحيب من الاتحاد الإفريقي، ومجلس السلم والأمن الإفريقي أصدر بالفعل بيانا واضحا يؤكد على الترحيب بالمساهمة المصرية، وقبل أن تبدأ هذة البعثة فى عملها لابد أن تكون لها ولاية واضحة ويتم اعتمادها من مجلس الأمن الدولي، وهناك تحرك ممنهج فى إطار القانون الدولي  والشرعية الدولية». 

مصر ليس لديها أي مشكلة مع دول حوض النيل باستثناء إثيوبيا 

 قال الدكتور بدر عبدالعاطي، إن مصر ليس لديها أي مشكلة مع أي من دول حوض النيل باستثناء دولة واحدة، هي إثيوبيا، التي ترفض التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن تشغيل وملء السد الإثيوبي، وهذا النهج الإثيوبي الأحادي مرفوض تماما. 

 وأضاف أن الزعم بأن إثيوبيا لديها السيادة كاملة على النيل الأزرق هذا أمر مرفوض تماما ويتناقض تماما مع القانون الدولي. 

 وأشار إلى أن هناك اتفاقيات تاريخية، والقانون الدولي يؤكد على قاعدة التوارث الدولي للمعاهدات، ولا يمكن التحلل منها على الإطلاق، خاصة أن إثيوبيا نفسها وقت التوقيع على بعض هذه الاتفاقيات كانت دولة مستقلة ولم تكن محتلة. 

مصر لديها الحق الكامل في الدفاع عن حقوقها المائية ولن نقبل بأي ضرر لدينا 

وقال الدكتور بدر عبد العاطي، إن الكل يعلم الآن فيما يخص ملف النيل، أن مصر دولة كبيرة وعظيمة ولديها مؤسسات راسخة ورؤية ثاقبة، وبالتالي لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف أو وقت أن يكون هناك تشكك في أن مصر يمكن أن تقبل أن يتم الخصم من حصتها المائية السنوية، مردفا: «حصتنا السنوية لا تكفينا، يادوب بتكفي 60% من احتياجتنا السنوية».  

 وأضاف «عبدالعاطي»، أن مسألة أي ضرر أو أي مساس بهذه الحصة أمر لا يمكن القبول به تحت أي ظرف من الظروف، وسبق أن أعلنا بأن مصر تحتفظ بحقها للدفاع عن مصالحها المائية طبقا لما يكفله لنا في القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة إذا حدث أي ضرر، بالتالي الأمر واضح تماما. 

 وتابع: «عندما حدث الملء الأخير للسد الإثيوبي، وعمليات الملء السابقة، بالتأكيد كانت هناك، وهذا ما تضمناه في الخطاب الذي أرسلته لمجلس الأمن في هذا الوقت، «قولنا إن العناية الإلهية التي كفلت عدم تحقق هذا الضرر خلال الملء لأن متوسط الأمطار كان فوق المتوسط، بالتالي إذا حدث أي ضرر مصر لديها الحق كاملا في الدفاع عن حقوقها». 

هناك اهتمام كبير من الشركات للاستثمار في مصر 

 قال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن هناك تحضيرات في الربع الأول من العام القادم لعقد مؤتمر ومنتدى كبير للاستثمار، متابعا: «عندما كنت في نيويورك للمشاركة في الشق رفيع المستوى لأعمال الدور 79 للجمعية العامة التقيت بأكثر من 100 شركة أمريكية وكان في حرص شديد جدا على الاستثمار في مصر». 

واستطرد أن هذه الشركات تريد الاستثمار في مصر خاصة في القطاعات ذات الأولوية بالنسبة لهم مثل موضوع الطاقة والهيدروجين الأخضر والطاقة النظيفة. 

 وتابع: هذه الشركات تريد الاستثمار في قطاع الأدوية، إذ هناك اهتمام كبير بقطاع الأدوية لما لديه من قوة داخل الاقتصاد المصري ولأنه موجود منذ عدة عقود وله مكانة كبيرة وسوق كبير في القارة الأفريقية والآسيوية ومعروف بالاسم وله سمعة جيدة جدا. 

زيارة الرئيس السيسي إلى إريتريا كانت تاريخية  

 قال الدكتور بدر عبدالعاطي،  إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إريتريا كانت بالتأكيد زيارة تاريخية، وهى أول زيارة لرئيس مصري إلى أريتريا منذ استقلالها عام 1993. 

  لبنان

وزير الخارجية المصري: نرفض أي انتهاك لسيادة لبنان ووحدة أراضيه  

وأضاف «عبدالعاطي»، قائلًا: « كانت زيارة الرئيس السيسي ممتدة إلى العاصمة أسمرا نفسها، وكان هناك استقبال شعبي ورسمي كبيرين، والحفاوة البالغة من الشعب الإريتري والرئيس الإريتري حتى كانت هناك أمور لا تخطأها العين فيما يتعلق بالحفاوة بالزيارة الكريمة والتاريخية التى قام بها الرئيس السيسي إلى إريتريا ولقائه بشقيقه الرئيس أسياس أفورقي». 

 وتابع: «كان هناك حديث مطول بين القيادتين حول عملية مسألة الاستقرار فى القرن الإفريقي وفى القارة الإفريقية وعملية تحقيق الأمن فى هذة المنطقة، وكيفية دعم الصومال فى أن يحافظ على سيادته ووحدة أراضيه، وكان هناك حديث عن السودان وأهمية وقف اطلاق النار ووقف الحرب المدمرة للسودان والشعب السوداني». 

 وأكمل: «بالإضافة إلى القمة التى صدر عنها بيان كاشف وهام جدا يضع هذة العلاقات فى مستوى آخر بعد الزيارة الثنائية واتفاق بين الرئيسين حول مزيد من تعميق وتطوير العلاقات على المستوى الإستراتيجي». 

مصر تقدم الآن نموذجا جديدا للتنمية في أفريقيا 

 وتابع إن سد جوليوس نيريري في تنزانيا، يعد واحدا من أكبر السدود في أفريقيا، «نفخر بأن تحالف مصري بحت هو الذي صمم ونفذ ووجد عملية التمويل الميسر لتنفيذ هذا السد بأكمله، وتم تنفيذه بخبرة مصري وأياد مصرية». 

  وأضاف  «نقدم الآن وفقا للرؤية الأفريقية نموذج جديد في التنمية في أفريقيا، نموذج يقوم على التشارك في بناء القدرات والتدريب الفني والمهني، ففي هذا السد والشركات المصرية القائمة عليه أنشأوا مدرسة للتدريب الفني للأشقاء في تنزانيا لتدريبهم على كيفية إدارة السد، ليس مثل دول أخرى تعطيك تسليم مفتاح». 

سياسات ممنهجة من إسرائيل لوضع قيود شديدة على تدفق المساعدات لغزة 

 وقال الدكتور بدر عبدالعاطي، إننا نحن فى حالة من الصدمة والدهشة من هذا العجز الدولى، وعجز مجلس الأمن والمجتمع الدولى أن يحرك ساكنا، وهناك سياسة ممنهجة للتجويع في غزة، واستخدام التجويع كسلاح للعقاب الجماعي وهناك تفشي للأوبئة بما فى ذلك مرض شلل الأطفال ولا نستطيع تطعيم الأطفال فى شمال قطاع غزة. 

وأردف قائلًا: « كل ذلك بسبب سياسات ممنهجة للأسف من الجانب الإسرائيلي لوضع قيود شديدة على تدفق المساعدات، هناك الالاف من الشاحنات تنتظر الدخول». 

 وتابع: « للأسف المجتمع الدولي يتفرج ولا يحرك ساكنًا فى التعامل مع هذا الخرق الفاضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني خاصة من دول طالما أنها تلقى الدروس حول حقوق الإنسان وأهمية احترام حقوق الإنسان ولكن مع هذة المآساة ظهرت إزدواجية المعايير» 

مصر واعية تماما لكل ما يجري التخطيط له في المنطقة 

وأكمل وزير الخارجية و الهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن مصر واعية تماما لكل ما يتم التخطيط له في المنطقة، إذ أنها هي من قادت عملية السلام وبدونها لم كان هناك تصور لإمكانية تحقيقه، والرئيس الشهيد محمد أنور السادات، دفع حياته ثمنا لمبادرته لتحقيق السلام مع إسرائيل. 

 وأضاف أن مصر تدرك تمامً وتقتنع والقيادة المصرية تعي تماماً، بأنه لا يوجد سلام بدون قوة تحميه وهي مسألة مفروغ منها. 

 وتابع وزير الخارجية والهجرة: «أن مصر لم تتأمر أو تعتدي، القوات المصرية والجيش المصري داخل حدوده، ويحمي حدوده، ولم يكن منذ قديم الأزل يخرج إلى الخارج إلا للدفاع عن الأمن القومي المصري». 

الحروب في المنطقة أمر غير مسبوق فى تاريخ الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية 

 وقال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، إن هناك عدوان على لبنان وهناك احتمال لتوسيع رقعة الصراع لتشمل إيران، وهذا قد يؤدى إلى خطأ في الحسابات، وأي تهور قد يقود إلى حرب شاملة لن تؤدي إلا إلى الخراب والدمار في المنطقة، في وقت نحن في أمس الحاجة فيه إلى عملية التنمية والتعمير وتحسين مستوى معيشة الشعوب في المنطقة. 

 وتابع قائلا «للأسف هناك أطراف حريصة على التصعيد والعدوان وعلى أن تكون فوق القانون وألا تكون قابلة للمسائلة الدولية، وما يحدث أمر غير مسبوق فى تاريخ الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، أن لدينا حرب ضروس وعدوان مستمر وتجاوزنا العام الآن منذ اندلاعها ». 

 واستطرد «لدينا أكثر من 150 ألف قتيل وجريح، وأكثر من 1.7 مليون نازح داخلى داخل قطاع غزة ، يمثلون أكثر من 75% من سكان القطاع، ولدينا الألاف من الفلسطينيين تحت الركام” 

لا تهاون فيما يخص الحدود المصرية.. ونتابع الجاهزية الدائمة لقواتنا المسلحة 

 وقال  إن الحدود المصرية أمر لا تهاون بها، وهناك رسائل كثيرة وعديدة للغاية من الدولة المصرية ، منها جاهزية القوات المسلحة المصرية على المستوى المعدات والتدريب والقتال للدفاع عن الحدود المصرية، هذا أمر مفروغ منه. 

 وأضاف «في تقديري لا يجرؤ أي طرف أن يمس السيادة والحدود المصرية لأنه يعلم تماما مدى الرد المصري الذي سيكون قاسيا للغاية إذا تم المساس بالحدود المصرية والسيادة والأمن القومي المصري». 

 وواصل: «أما فيما يتعلق بالمنطقة، ففرض الإرادة والقوة لا يمكن أن يحقق أي سلام أو استقرار في المنطقة، ولدينا دروس عديدة في التاريخ في أوروبا ومنطقتنا ومناطق أخرى ما لم يكن هناك سلام عادل وشامل يقوم على تلبية مصالح كل الشعوب وتحقيق تطلعاتها لا يمكن أن تنعم أي دولة بما فيها إسرائيل بالأمن والسلام والاستقرار طالما هناك حقوق مشروعة لشعب لم يحصل عليها وطالما هناك احتلال لهذا الشعب وأراضي هذا الشعب». 

مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين  إلى سيناء 

 قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إنه فيما يتعلق بتهجير أهالي غزة أو رفض تهجير أهل غزة لسيناء له جانبين مهمين، الأول  سماح مصر بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء من قطاع غزة هذا أمر لا يخص الأمن القومي المصري فقط ولكن يخص القضية الفلسطينية. 

 وأضاف «عبد العاطي» هذا السيناريو الذي كان يخطط به الجانب الإسرائيلي يعني التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية، الشعب الفلسطيني متمسك بالأرض المحتلة وما زال موجود عليها. 

 

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد حركة الجهاد بمخيم للاجئين الفلسطينيين

وواصل: كانت مصر واعية لهذا المخطط ولذلك تم وضع خط أحمر على هذا الأمر بأن مصر لن تقبل به تحت أي ظرف من الظروف التهجير حماية لقضية فلسطين ومنع تصفيتها بالتأكيد وصيانة الأمن القومي المصري. 

 وأوضح أن الموقف المصري كان واضحا، متابعا: تضامنا مع الأشقاء في الأردن لأنه حينما فشلت إسرائيلي في تنفيذ هذا المخطط التهجيري لسكان القطاع إلى الجانب المصري وكانت هناك محاولات دؤوبة ولا تزال مستمرة للعمل على تهجير سكان الضفة الغربية إلى المملكة الأردنية الهاشمية والبلدان متفقان وتتطابق في مواقفهما في عدم السماح لأي تهجير لأن هذا يعني انتهاء القضية الفلسطينية وتصفيتها كاملة، متابعا: لن نسمح تحت أي ظرف أن يتم تصفية هذه القضية على حساب دولتي الجوار مصر والأردن. 

كلما كنا نقترب من صفقة في غزة يأتى الجانب الإسرائيلي ويطرح مطالب غير واقعية  

 قال الدكتور بدر عبدالعاطي، إن الجهود المصرية الدؤوبة استمرت بالتعاون مع قطر الشقيقة ومع الولايات المتحدة فى جهود الوساطة في غزة وكنا أقرب ما يكون للتوصل الى اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن ويؤسس لوقف إطلاق النار وأيضًا نفاذ الكامل والغير مشروط للمساعدات الإنسانية والطبية الى قطاع غزة ولكن للأسف  الشديد هناك غياب للإرادة السياسية لدى أحد الأطراف وهو الجانب الإسرائيلي بطبيعة الحال. 

  وأضاف «عبدالعاطي»، « كلما كنا نقترب من التوصل الى هذة الصفقة والتى تحقق مصالح الجميع بما فى ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن وجانب من الأسرى الفلسطينيين يأتى الجانب الإسرائيلي ويطرح مطالب غير واقعية ويجد ذرائع مختلفة حتى يتنصل من إمكانية التوصل لمثل الإتفاق». 

 وتابع: «للأسف الشديد تم إضاعة أكثر من فرصة كانت كفيلة لإطلاق سراح كل الرهائن وأيضًا تجنيب المدنيين خاصة من النساء والأطفال عمليات القتل الممنهجة، ومثلما توقعت مصر وحذرت للأسف اتسعت رقعة الصراع بدلا من غزة هناك عدوان ممنهج فى الضفة الغربية وترحيل مستمر للفلسطيين من قراهم الى بعض المدن الفلسطينية، وبعد ذلك أمتدت رقعة الصراع الى لبنان الشقيق لطالما كنا نحذر من إنزلاق المنطقة الى حرب شاملة وللأسف الشديد نحن بالفعل على مشارف هذة الحرب الشاملة». 

أمن إسرائيل وشعبها مرهون فقط بتلبية الحقوق المشروعة للفلسطينيين 

 وتحدث وزير الخارجية، عن التوجهات الإسرائيلية والرغبة في فرض إرادتها، قائلا: «نؤكد ونذكر في دروس الماضي والتاريخ بأن غطرسة القوة لا يمكن أن تحقق الأمن والسلام لإسرائيل، لم ولن تحقق الأمن والاستقرار والسلام لإسرائيل، السلام والأمن للإسرائيليين والشعب والدولة الإسرائيلية مرهون فقط بإرجاء الحقوق لأهلها وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني». 

باحث: اغتيال السنوار قد يعطي زخما أكبر للمقاومة الفلسطينية في غزة

 وأضاف «كانت هناك حالات كثيرة لغطرسة القوة وكانت هناك الحرب المجيد في 6 أكتوبر 1973، وهذا ذكر الجانب الإسرائيلي والعالم أجمع أن غطرسة القوة لا يمكن أن تؤدي إلى السلام في المنطقة». 

مصر نجحت بامتياز في تحقيق مبدأ الاتزان الاستراتيجي 

 وقال الدكتور بدر عبد العاطي إنه بالتأكيد نجحت مصر بامتياز في تحقيق مبدأ الاتزان الاستراتيجي، ذلك المبدأ الهام الذي دشنه  رئيس الجمهورية خلال احتفال حفل إفطار العائلة المصرية، وهو بالفعل يمثل المبدأ الأساسي الذي يحكم السياسة الخارجية المصرية، خاصة فيما يتعلق بعدم الدخول في أي محاور دولية، وعدم الانجرار وراء حالة الاستقطاب الدولي التي نشهدها في الوقت الحالي، وأيضا الالتزام بمعنى الانفتاح على الجميع بدون أحكام أيدولوجية مسبقة، وأن يكون المحرك الأساسي هو المصلحة الوطنية المصرية. 

 وأكد أن يكون لمصر شراكات استراتيجية مع كل القوى العالمية الفاعلة رغم وجود تناقضات بين هذه القوى، دليل على نجاح سياسة الاتزان الاستراتيجي. 

 وأوضح وزير الخارجية، أن مصر لديها حوار استراتيجي مع الولايات المتحدة، وعقدت إحدى جولاته مؤخراً بالقاهرة، وأيضا شراكة استراتيجية وشاملة مع الاتحاد الأوروبي تم تدشينها منذ عدة أشهر، وحوار استراتيجي مع الصين ويتم الاحتفال حاليا بمرور عشر سنوات على تدشينه، وحوار استراتيجي مع روسيا الاتحادية والبرازيل، والهند، منوهاً أن مصر في المراحل النهائية لتدشين حوار استراتيجية مع ألمانيا وأسبانيا، وهو ما يعكس سلامة التوجه المصري، وأن مصر تنفذ مبدأ الاتزان الاستراتيجية بحكمة، وتعكس مدى تقدير المجتمع الدولي للدور المصري، إذ أنه دور أساسي ولا غنى عنه والكل يحرص على مزيد من تطوير العلاقات مع مصر. 

مصر الدولة الوحيدة التى حذرت مرارًا وتكرارًا من اتساع رقعة الصراع فى المنطقة  

 قال السفير بدر عبد العاطي، أن مصر من الدول القليلة جدًا إن لم تكن الوحيدة فى الإقليم التى لديها علاقات واتصالات مع كل الأطراف الإقليمية والدولية وحتى الفاعلين هناك إتصالات معهم حتى تكون هناك سياسة خارجية فعالة تصب فى النهاية فى مصلحة الأمن والاستقرار فى المنطقة. 

 وأضاف « الدور المصري واضح للغاية للعيان فيما يتعلق بالحركة الدائبة للعمل على وقف حمام الدم والاعتداءت الممنهجة اليومية الإسرائيلية على أهالينا فى قطاع غزة، وفى الضفة الغربية وفى لبنان». 

 وتابع: «مصر لطالما كانت الدولة الوحيدة التى حذرت مرارًا وتكرارًا من المخاوف من إتساع رقعة الصراع والتصعيد فى المنطقة، ومنذ البداية ومنذ وقوع أحداث السابع من أكتوبر، ومصر كانت فى طليعة الدول التى تحركت بكل قوة واستضافت إجتماع دولي فى القاهرة وكانت هدف الإجتماع بحضور العديد من دول العالم وكان الهدف الأساسي منها هو التوصل الى وقف فوري لإطلاق النار ووقف القتل الممنهج للمدنيين». 

نون القاهرة الإخبارية 

 

     t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

Back to top button