نون والقلم

فريهان طايع تكتب: قصص الحب الغريبة 

قصص غريبة نستمع إليها يوميا، ظنا من البعض أنها قصص حب لكن الحب ليس هكذا، الحب أسمى من كل الأوصاف والعبارات والقصص تروى إحداهن أنها ضلت مع شخص ثمانية سنوات والأخرى خمس سنوات والأخرى ست سنوات، ولنضع سطرا، تحت كلمة سنوات.  

لأن ثمانية سنوات عمر شخص 

 وسبع سنوات عمر شخص  

وست سنوات عمر شخص  

وثلاث سنوات عمر شخص  

ولا يوجد حب يضل بعد كل هذه السنوات  

فلماذا يهدر البعض سنوات عمره في علاقات فاشلة ولن يجني منها شيء إلا وجع القلب والرأس.  

من يحترمك ليس بحاجة لكل هذه السنوات من عمرك لأنه لن يحبك كل هذه السنوات فالحب سوف ينتهي ولن يضل شيء إلا الاحترام والمودة.  

فهل سيحترم فتاة خانت مبادئها وأصولها من أجل رجل.  

هل سيحترم فتاة اضاعت سنوات عمرها وهي ترافق رجل من مكان لمكان  

فهل سيحترم فتاة قيدت حياته بحجة أنها تحبه وتغار عليه  

هل سيحترم فتاة سردت له كل مشاكلها العائلية والشخصية  وألغت حتى المقربين من حياتها من أجله هل سيحترم فتاة فتشت في هاتفه وغارت من تلك وتلك وتلك.  

هل سيحترم فتاة لم تتعلم أن تصنع لنفسها مملكة خاصة بها وجعلته محور الكون وسيدة.  

هو سوف يكون محور حياتك عندما يكون زوجك أمام الله وبشرع الله وبدون أي مجهود منك لكنه في حياتك الآن ليس إلا غريب.

 لانه ليس محور الكون و هو غريب عنك و ليست له اي حقوق عليك  

فلماذا البعض يصنعن الأوهام في عقول بعض النرجسيين ومن ثم يشتكين أنهن ضحايا.  

مع أنهن قد جعلنا من أنفسهن ضحايا تحت شعار الحب مع أن الحب شيء مقدس الحب مشاعر صادقة والحب ليس علاقات ومواعيد ولقاءات وتكرار نفس السيناريو مع كل شخص.  

الحب شيء ثمين جدا يسبق الزمن وكل الأوصاف، الحب شيء راقي والعلاقات ليست إلا لهو ولا شأن لها بالحب لأن الحب شيء ثمين جدا.  

وهذا ما يفسر سبب انتهاء العلاقات بعد أن كانت أشبه بالقصص الرومانسية على حد تعبيرهم، لأن شيء اسمه بركة قد انتزع.   

لأن شيء اسمه حياء قد انتزع فكيف تستمر علاقات مثل هذه، لأن الحب شيء ثمين مثل الألماس، لكن البعض قد لوثوا حتى هذه الكلمة بقلة حيائهم وعبثهم، حتى أننا أصبحنا نشاهد ظواهر غريبة ومسابقات من تتجرد أكثر من أخلاقها كي تمتلك شخص.  

وقد تغافل، البعض أنه لا أحد يستطيع أن يمتلك أحد لأن البشر يتغيرون طبقا للمؤثرات والمتغيرات والحوادث والأحداث والأقدار ولا يوجد شيء في هذه الحياة لن يتغير فما بالك في البشر.  

من يحبك ذلك الحب العفيف والطاهر والراقي ليس بحاجة منك لأي مجهود لأنه يعلم جيدا أن وجودك في حياته مكسب. 

ولأن الحب شيء روحي نقي وليس علاقات تافهة خالية من أي صدق ولأنه ليس مجرد صور لا تعكس أي واقع حقيقي بل مجرد عالم افتراضي ووهمي تخيل البعض فيه أنه حقيقي أو مجرد مسلسل قد ينتهي مع نهاية الحلقات.  

وهذا ما يفسر سبب انتهاء العلاقات لأنها مجرد مسلسل ولأن البركة قد انتزعت والحياء قد انتزع، فكيف تنتهي علاقات لم تبنى على أسس وأصول و مباديء.  

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا 

 

     t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى