أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الخسائر في أرواح المدنيين نتيجة للغارة الجوية الإسرائيلية على أيطو في قضاء زغرتا، شمال لبنان.
ودعت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان إلى إجراء تحقيق مستقل في الغارة التي ضربت مبنى سكنيا في يوم أمس وأسفرت عن مقتل 23 شخصا على الأقل.
وقال جيريمي لورانس المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن المكتب تلقى تقارير تفيد بأن من بين الضحايا، 12 امرأة وطفلين.
وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف: «علمنا بأن مبنى سكنيا مكونا من أربعة طوابق هو الذي تم قصفه. مع وضع هذه العوامل في الاعتبار، لدينا مخاوف حقيقية تتعلق بالقانون الدولي الإنساني، وبالتالي قوانين الحرب ومبادئ التمييز والتناسب. في هذه الحالة، تدعو المفوضية إلى إجراء تحقيق سريع ومستقل وشامل في هذا الحادث».
وفي مؤتمره الصحفي اليومي في نيويورك، أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن القلق العميق «إزاء الآثار على المدنيين على جانبي الخط الأزرق، ولكن بشكل خاص في لبنان».
وشدد على ضرورة أن تفي جميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني وبذل قصارى جهدها لحماية المدنيين.
دعم دولي لليونيفيل
وأعرب السيد دوجاريك عن تقدير المنظمة للدعم الذي تلقته قوات حفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) أمس من مجلس الأمن بالإجماع. وأشار إلى أنه ومنذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، تأثرت مباني الأمم المتحدة بالأعمال العدائية في لبنان في عشرين حادثة على الأقل، أصيب فيها ما لا يقل عن خمسة من قوات حفظ السلام.
وقال السيد دوجاريك إن الهجمات ضد قوات حفظ السلام تشكل انتهاكا للقانون الدولي، «وقد تشكل جريمة حرب». وأضاف أن الأمين العام سيلتقي اليوم بالدول المساهمة بقوات في اليونيفيل لبحث آخر التطورات.
وجدد السيد دوجاريك دعوة المنظمة إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشيرا إلى أنه «السبيل الوحيد لضمان سلامة وأمن قوات حفظ السلام وكذلك حماية سكان لبنان وإسرائيل من المزيد من المعاناة».
حرب تتسبب في كارثة
بعد زيارة استغرقت 3 أيام إلى لبنان، سلط بـرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف الضوء على حجم الدمار على الأرض والخوف والارتباك بين الناس الذين يواجهون «مستقبلا غامضا طالما أن بلدهم تحت النار». وذكرت الوكالتان الأمميتان أن «الحرب التي أراد العالم تجنبها في لبنان تدور الآن وقد تسببت بالفعل في كارثة».
وفي بيان مشترك صدر اليوم الثلاثاء، قالت الوكالتان إن الأسر تعيش في «ظروف خطيرة»، ومع تفاقم الصراع، تزداد الآثار النفسية على السكان، وخاصة بين الأطفال والشباب. وأضافتا: «لقد تأثر كل طفل في لبنان تقريبا بطريقة أو بأخرى. لقد كان العديد منهم ضحايا للقصف، وفقدوا أحباءهم ومنازلهم والوصول إلى التعليم ويواجهون مستقبلا غير مؤكد ربما يكون أعمق فقرا».
ربع لبنان في مرمى النيران
من جهتها، قالت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ريما جاموس إمسيس إن أوامر صدرت بإخلاء 20 قرية في الجنوب يوم الاثنين، والآن «يخضع ربع لبنان لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية».
نون – نيويورك – أحمد عبد السميع
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية