نون والقلم

فريهان طايع تكتب: أطفال فلسطين والمصير المجهول 

طفلة فلسطينية تدعى ريماس نازحة في مواصي، بكت بحرقة وهي تصف الحياة التي لم تعد في نظرها حياتها، حيث قالت المسكينة «مش عيشة يلي احنا عايشينها». 

وضع أكثر من كارثي يعيشونه أطفال فلسطين، وهل يتخيل العقل أن الماء أصبح شيء مستحيل في نظرهم وأصبح حلم.  

حيث قالت هذه الطفلة صرنا بنتقاتل مشان المية، ولا توجد أغطية ولا أكل ولا أي شيء، حلم هذه المسكينة فقط الغطاء والأكل والماء والعلاج لجدها.  

المسكينة كانت تندد بما يحدث لهم وكررت مرة أخرى مش عيشة يلي عايشينها ليش مش عايشين زي كل الناس، تساءلت عن ذنب ليس لها فيه أي ذنب هؤلاء الأطفال ما هو ذنبهم في كل هذا؟  

ماذا فعلوا لتكون النتيجة كل هذا العذاب والشقاء؟ 

أطفال بحاجة للكثير ألا يكفيهم كل هذا الرعب والخوف؟  

ألا يكفيهم أصوات القصف والصواريخ؟  

ألا يكفيهم مشاهد الموت والدمار؟  

دموع هؤلاء الأطفال من الظلم الذي يحدث لهم يوما بعد يوم أليس حرام؟  

صراخهم وأوجاعهم ألا يحرك ضمائر البشرية؟ 

طفلة قد بكت بحرقة بسبب غطاء وماء وأكل  

هل يعقل أننا وصلنا لهذه الدرجة من غياب الإنسانية  

حيث يتنهدون هؤلاء الأطفال وهم يصفون الوضع ولا يجدون حتى أساسيات الحياة، وضع صعب لا يمكن لأي طاقة بشرية أن تتحمله.  

فلماذا أطفالنا في العالم العربي قد انحرموا من كل أساسيات الحياة؟  

كم اتمنى أن يصل صوت هذه الطفلة ريماس للعالم. 

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا

 

    t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى