هذا الشخص صاحب المبدأ الشهير «الغاية تُبرر الوسيلة» والكل يعلم ما وراء هذا المبدأ.. أن الشخص شخص انتهازي، لا يهمه شيء ولا يقف أمامه أي قيمة سواء كانت أخلاق أو حتى دين أو إنسانية، فهو من بعده الشيطان.
يقولون عن هذا الرجل «الديماجوجي» مؤمن بـ «ميكافيلي» وهو منه براء، حيث ما جاء في كتابه «الأمير» كانت نصائح للحاكم وليست نصائح للناس في علاقتهم الإنسانية فيما بينهم.
فميكافيلي استخلص آراء الفلاسفة الذين سبقوه في علاقة الحاكم بالحكم، الذي كان في نظره يدور حول تحقيق أكبر قسط من السعادة للناس.
فكان يطلب منه الاستماع إلى آلمهم حتى يتمكن من حكمهم، وأن تكون مصالح البلد التي يحكمها أعلى من كل مصالح باقي البلاد التي حوله، وهذا ما تتناوله السياسة الآن «ليس هناك عدوات دائمة ولا صدقات دائمة، إنما هناك مصالح دائمة» هذا ما يُعرف اليوم «بالديماجوجية السياسية» أي ببساطة.. طريقة للحصول على أكبر فائدة لصالح شعبه، ويمكن أن يعتمد فيها إلى الشعارات الرنانة والتلاعب بالألفاظ بغرض كسب التعاطف.
ولكن هناك من يقوم باستعمال هذه الديماجوجية كوسيلة للحكم، يرد عليهم ميكافيلي ليقول لهم «ليست المحافظة على الدول بالكلام» ولكن بالإنجازات، وهناك من يرى أن استعمال الحكام لهذه الوسيلة عمل جائز، لأنهم يرون أن إدارة البلاد معركة في ذاتها ومُباح فيها الخداع.
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية