قال فؤاد السنيورة، رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن إسرائيل تقول إنها تستهدف حزب الله، ولكنها في الواقع تقوم بإرتكاب جرائم إبادة بشرية في أماكن عدة في لبنان من قرى وبلدات ولا سيما الضاحية الجنوبية لبيروت، لافتًا إلى أن الاحتلال يدفع عدد من اللبنانيين إلى ترك بلداتهم ويتسبب بكارثة إنسانية كبرى في لبنان.
وأضاف السنيورة، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال يدمر لبنان على كافة الأصعدة ليست فقط الإنسانية والمعيشية بل على الاقتصادية والسياسية أيضا، متابعًا: «إسرائيل لم تترك نوعًا من الأسلحة إلا واستخدمته وتعمد لجعل لبنان مساحة لتجربة الأسلحة الجديدة التي تنتجها مصانع الأسلحة الخاصة بها».
وواصل: «كل ما تفعله إسرائيل هو على حساب دماء الشعب اللبناني وعلى حساب لبنان ومستقبلها»، مشيرًا إلى أن حزب الله في عمليته في الثامن من أكتوبر كانت تردادًا لعملية قام بها في عام 2006 عند إقدامه على إشعال الحرب ضد إسرائيل في لبنان.
الحكومة اللبنانية طلبت من الأطراف المعنية 427 مليون دولار
وفي سياق آخر، قال رمضان المطعني، مراسل القاهرة الإخبارية في بيروت، إنه هبطت للتو طائرة مصر للطيران التي جاءت لمطار رفيق الحريري الدولي التي تحمل على متنها قرابة 22 طنا من المساعدات على المستوى الطبي والإغاثي لكون عملية النازحين فاقت كل توقعات الحكومة اللبنانية التي تتطلب هذا الدعم الكبير.
وأضاف «المطعني»، خلال رسالة على الهواء ببرنامج «عن قرب»، أن الدعم المادي الذي طلبته الحكومة اللبنانية من جميع الأطراف المعنية قرابة 427 مليون دولار التي يحتاجها الشعب اللبناني، حيث وصل عدد النازحين حتى اللحظة إلى قرابة 1.2 مليون نازح، وهذا الرقم الكبير لا تستطيع الحكومة اللبنانية وحدها، حتى وإن كان هناك بعض المسارات الشعبية التي تساعد في هذا الصدد.
وتابع: «كنا في عدد من الزيارات لعدد من مراكز الإيواء والنزوح، هناك بعض المراكز بالفعل التي قد تلبي حاجة النازحين لكن حتى هذه اللحظة هناك على الناحية الأخرى نقص شديد سواء على مستوى الأدوات المعيشية وأدوات السكن ووجبات الطعا وغيرها من المستلزمات».
عضو بالنواب اللبناني: إسرائيل تستدرج المنطقة إلى شريعة الغابة والعنف
وفي ذات السياق قال النائب ملحم خلف، عضو مجلس النواب اللبناني، إن الطائرة المصرية التي وصلت إلى لبنان تثبت أنه يمكن فتح جسر جوي للمساعدات، لأن الشعب اللبناني أصبح على قارعة طريق الحرب وليس هناك أي ضمير أممي تحرك في هذا الإتجاه، موجهًا التحية للشعب المصري وجمهورية مصر العربية على مساندتها للشعب اللبناني.
وأضاف خلف، خلال مداخلة مع برنامج «عن قرب»، أن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان تأتي دون أي ضوابط، ومنفلتة من القيود الإنسانية والأخلاقية بعد أن ضربت بعرض الحائط كل المواثيق الدولية، وأسقطت الشرعية الدولية وكافة القرارات الملزمة لها.
وواصل: «إسرائيل تستدرج المنطقة إلى شريعتها وهي شريعة الغابة والعنف، وتستدرج المنطقة إلى إتمام عملية دوامة العنف، وهذه الدوامة لا يمكن أن تقف إلا إذا أعدنا ترميم الشرعية الدولية، والتي هي من مسؤولية القوى العظمى التي تقف وكأنها ممالقة لدولة إسرائيل، ويجب أن نعود إلى مرجعية الأمم المتحدة».
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية