نون والقلم

حسين حلمي يكتب: لسانك حُصانك 

«لا تلاعب العبيط ولا تخلي العبيط يلاعبك» حقيقة لا جدال فيها، لأن في لعبك مع العبيط فيه خسارة لك، حتى لو كنت دكتور، فأنت أيها الدكتور الحاصل على أعلى الدرجات العلمية من أرقى الجامعات، لست مُضطراً أن تُمثل هذا الدور، وتقول كلاماً ليس له سند علمي أو يتفق مع ما قد درست، لا لشيء إلا إرضاءً للعبيط الذي تلعب معه. 

لأننا نشعر وأنت تتكلم لإرضاءه أنك تُقدم فاصل كوميدي ضاحك، و نشعر بأنك شخصية كرتونية تُحركها الألوان، ليموت ويحيا ويحيا ويموت، هذا لا يُصدقه إلا الأطفال قبل مرحلة الإدراك، فأنت يا رجل معك دكتوراة حقيقية ليست فخرية، فيجب عليك احترام علمك وضميرك العلمي الذي نشأت عليه، حتى لو كان كلامك على سبيل المجاملة، فكله محسوب عليك «التويتر» لا يرحم. 

كله موجود الذي لك والذي عليك، والناس لا تحترمك من أجل ثيابك أو كرافتتك، إنما من أجل كلامك، كما قال فقهاء الدين «تكلم حتى نعرفك» وتذكر أن لسانك حُصانك إن صنته صانك، وحقيقي ما دفعني إلى التطرق إلى هذا الموضوع. 

ملاحظاتي ومُتابعاتي لهؤلاء الذين يحملون تلك الشهادات، ويظهرون أمامنا على الشاشات ولا يتحكمون في ألسنتهم، لإرضاء غيرهم، حتى أصبح الواحد منهم «دكتور في العبط». 

لم نقصد أحداً!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى