تشهد اليمن حالة طوارئ قصوى إستعدادًا لإستقبال إعصار «تشابالا» الذي أثارت أنباء إقترابه حالة من الفزع والخوف لدى سكان المناطق المتوقع أن يضربها الإعصار٬ ومنها محافظة حضرموت٬ حيث لم تعتد هذه المناطق على مثل هذه الأعاصير والعواصف المدارية القوية.
أقرت اللجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي٬ أمس٬ غرفة طوارئ لعمل الإحتياطات والتدابير اللازمة للتقليل من مخاطر إعصار «تشابالا»٬ تشمل تعليق الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات في أربع محافظات٬ متوقعة تضرر أكثر من نصف مليون شخص بسبب العاصفة التي من المتوقع أن تضرب اليمن للمرة الأولى.
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من أن «تشابالا» تتجه نحو سلطنة عمان واليمن. وقالت المنظمة إن العاصفة ستبدأ من بحر العرب٬
ومن المتوقع أن تصل إلى شمال اليمن وساحل عمان المجاور منتصف ليل الاثنين٬ وأن هذه العاصفة قد تكون الأولى من نوعها التي تضرب اليمن.
وكشفت اللجنة الرئاسية في اجتماعها أمس عن احتمال تضرر أكثر من 500 ألف نسمة٬ في هذه المحافظات٬ وأقرت تعليق الدراسة في المدارس والمعاهد
والجامعات فيها٬ ابتداء من اليوم الأحد مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 حتى إشعار آخر٬ والتواصل مع الجهات الداعمة والمانحة لتأمين الاحتياجات اللازمة
لتلك الأعداد من السكان في حالة الحاجة (إجلاء٬ إيواء٬ تأمين غذاء٬ دواء٬ أمن)٬ بالتنسيق مع مؤسستي الرئاسة والحكومة اليمنية.
ودعت السكان إلى الابتعاد عن الأماكن المنخفضة ومجاري السيول لاحتمال فيضانها على المناطق المجاورة لها ودخولها إلى المساكن والمزارع٬ وعدم الوقوف أمام
أعمدة الكهرباء أو تحت الأشجار٬ وعدم استخدام الهاتف الجوال أثناء العواصف الرعدية المصاحبة للحالة الجوية.
وتوقعت الهيئة أن تكون هناك أضرار كبيرة من الحالة الجوية نتيجة الأمطار الغزيرة وفيضانات الأودية والرياح القوية وتأثير مياه الأمواج البحرية ومياه البحر على
المناطق الساحلية٬ وأن يصل ارتفاع الأمواج البحرية من 10 إلى 13 مترا.