قال مصطفى عبد الفتاح مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من رميش بجنوب لبنان، إنّ القطاع الأوسط من الجنوب اللبناني مازال يتعرض إلى غارات جوية كثيرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خاصة في بلدة عيتا الشعب ومارون الرأس ويارون، موضحًا أنّ الغارات العنيفة توالت صباح هذا اليوم منذ إعلان جيش الاحتلال عن بداية العملية البرية المحدودة.
وأضاف «عبدالفتاح» أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى مطاردة وهدم البنية التحتية لحزب الله في القرى الملاصقة للمنطقة الحدودية مع الأراضي المحتلة، مشيرا إلى أنّ القطاع الشرقي يتعرض إلى أكبر وأعنف الغارات التي تنفذها قوات الاحتلال في قضاء مرجعيون وبلدة الخيام والوزاني، إذ تشهد قصفا مدفعيا مستمر.
وواصل أنّ بلدة الخيام شهدت الكثير من غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي، كما أنّ وسائل الإعلام الإسرائيلي تقول بأنّه جرى توجيه إنذار لسكان مرجعيون والبلدات المحيطة بالخيام بضرورة إخلاء هذه البلدات، لافتًا إلى أنَّه بالفعل تم إخلاء عدد كبير من بلدات وقرى قضاء مرجعيون في المنطقة المحاذية للمنطقة الحدودية بين الأراضي المحتلة واللبنانية.
خبير بمركز الأهرام: إسرائيل تريد استعادة الردع الذي فقدته بالهجوم على لبنان
وقال الدكتور محمد عز العرب، الخبير بمركز الأهرام للدرسات الاستراتيجية، إن المنطقة تتجه إلى عدم الاستقرار الممتد، والتصعيد الإقليمي الذي سبق أن حذرت منه القاهرة مرارًا وتكرارًا، سواء خلال تصريحات ولقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو تحركات وزير الخارجية بدر عبد العاطي خلال الآونة الأخيرة واجتماعاته مع عدد من المسؤولين والمختصين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف «عز العرب» خلال مداخلة هاتفية مع قناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل أخذت مسار التحول من حرب في الإقليم إلى حرب إقليمية، إذ تحارب على أكثر من جبهة في نفس الوقت، أو كما تقول وسائل الإعلام العبرية: «حرب بين الحروب».
وتابع الخبير بمركز الأهرام للدراسات: «انتقلت بؤرة التفاعلات الإقليمية من غزة بدرجة أساسية إلى لبنان، والأهداف الحاكمة لحكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو في إسرائيل، تهدف إلى القضاء على ما يزعم أنه مصادر التهديد الذي تمثله حركة حماس، وحزب الله اللبناني، وإخماد المقاومة في الضفة الغربية».
وأوضح: بالتالي إسرائيل تحاول من خلال حرب لبنان استعادة الردع الاستراتيجي المفقود، الذي كانت تمتلكه ضد هذه الأطراف قبل هجمات السابع من أكتوبر، الذي فقدت فيه المسلمات التي ترى بأن إسرائيل لديها جيش لا يقهر، وتحاول الآن من خلال الحرب بلبنان استعادة هيبتها».
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية