نون والقلم

حسين حلمي يكتب: غياب العدالة 

كُلنا يُدرك معنى الظلم، وهو وضع الشيء في غير محله، ويطلق على الظلم غياب العدالة وغياب الأخلاق، وعلى الاعتداء على أموال الناس سواء كانت خاصة أو عامة، فالظلم عمل تعسفي أو إهمال متعمد أو غير متعمد، كله ظلم واعتداء على حق من حقوق الناس. 

والخطأ غير المتعمد يصل إلى مستوى الظلم العمدي بمجرد غياب الرغبة في تصحيحه، ويعتبر توقيع أي عقوبة كانت من غير سند من أكبر أبواب الظلم، بل استخفاف بالقانون، من ثم يكون الظلم هو المضاد للعدالة، لذلك وببساطة يكون ناجمًا عن اتخاذ القرار من صاحب سلطة اتخاذه فيعتدي هذا الرجل على الحق ويأخذ الباطل. 

فيدخل الظلم إلى ظلمات الشخص صاحب القرار فيغيب عنه البصر والبصيرة، ولا يرى غير الظلم مثله مثل الذي يغوص في أعماق البحار التي يتعتم فيها الرؤية تمامًا، ويستمر في تلك الظلمات. 

والناس تعلم هذا الظلم البين الذي لا يختلف عليه شخصين، ويكتفي الكثير منا بالتعاطف مع المظلوم وهو يشاهد الظالم يقتل يوميًا الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ ويحرمهم من الطعام ولا يتعاطف معهم غير هؤلاء الذين اعتادوا على مشاهدة الظلم، وقد لا يكون التعاطف سيئ على الإطلاق، إلا أنه قد يكون سيئًا في مواجهة الأخلاق والجبن، من هنا يكون قبول الظلم.. ظلمات. 

لم نقصد أحدًا!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى