«اللي شايل قربة مخرومة تخُر عليه» مثل شعبي كثيراً ما يقوله الناس تحذيراً وتنبيهاً لهذا الشخص الذي يقبل القيام بعمل دون دراسة، ويقوم به بدافع «الغل» لا أكثر.
الأمر الذي تترتب عليه نتائج كارثية عليه وعلى المكان الذي تَصدر لإدارته. هذا الغِل والحقد على الناس الذين سبقوه في هذا العمل، هو الذي يثقل عليه الحمل، ويفسد به فكره ويشغل به باله وتكثُر همومه.
فالذي يعجبه جهله يظل حاملاً بحمل خبيث لا يشفي منه، ويتولد داخله رغبة في الانتقام، حتى لو سكت هؤلاء وابتعدوا عنه، فهو دائماً يضع الذي يقوم به في مقارنة معهم.
هو داء لو تعلمون قاسٍ على الحمل، فالنفس تمتلئ بالكثير من العلل، فسلامة الصدور أهنأ لنا من حمل قربة «مخرومة» تعوقه عن المجد الذي يحلم به، فلا ينعم بالرضا ولا ينام قرير العين.
ولكن للأسف لا أمل في تفهمه حقيقة ما هو فيه، هو يبحث الآن عن طوق نجاة ينقذه، وهو داخل على مرحلة جديدة هي مرحلة إعادة الاختيار، لأنه ما زال يعتقد أن الشمس لا تشرق إلا لما هو يفتح لها شباكها، رغم أن نور الشمس ساطع، ولكنه لا يراه من كثرة المياه الساقطة من «خُرم القربة».
لم نقصد أحداً!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية