تحت رعاية وزارة البيئة، وقعت جمعية «كتاب البيئة والتنمية» برئاسة الدكتور محمود بكر، بروتوكول تعاون مع جمعية «بيئة بلا حدود» برئاسة الدكتور عادل سليمان، لدعم أنشطة العمل البيئي في مختلف محافظات مصر.
حضر التوقيع وشارك بكلمة من وزارة البيئة، محمد مصطفى مدير التدريب والتوعية بوزارة البيئة، بالإضافة إلى المغامر المصري المهندس على عبده صاحب المبادرة العالمية رحلة إلى قمة المناخ.
في البداية، قال الدكتور محمود بكر رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية، أن بروتوكول التعاون يستهدف تنفيذ برنامج للقوافل التوعوية في مختلف مجالات البيئة بالمحافظات لتوعية المواطنين أو مراكز الشباب والأندية والمدارس وغيره.
واستطرد الدكتور بكر: «نأمل من خلال البروتوكول الذي نوقعه اليوم مع جمعية بيئة بلا حدود وبالتعاون مع مشروعات الوزارة المختلفة أن ينفذ البروتوكول أهدافه، خاصة وأن لدينا كوكبة من الصحفيين الأكاديميين الحاملين لشهادات الدكتوراة والماجستير، ولدينا صحفيين يحملون لواء الخبرة العلمية والإعلامية التي قد تفيدنا في تنفيذ تلك المهام.
نشر الوعي
وأوضح رئيس جمعية كتاب البيئة والتنمية، أن الجمعية تهدف إلى نشر الوعي البيئي ورفع قدرات الصحفيين وترسيخ مباديء التربية والثقافة البيئية المتكاملة لكافة فئات المجتمع من خلال منابر الصحف أو المجلات أو المواقع والبوابات الإلكترونية.
وتابع: «نعلم جيدا أن تحقيق النجاح والتطوير والإبداع لن يحدث إلا بدعم وتشجيع القائمين على العمل البيئي والأهلي في مصر وفي مقدمتهم وزارة البيئة من خلال الفكر المستنير للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، موجهين لها خالص الشكر لما قدمته من تسهيلات، مرورا برعايتها ودعمها المستمر لأنشطة الجمعية وخاصة المسابقة البيئية الثقافية التنافسية لمحرري شئون البيئة، إلى جانب ما شاهدناه اليوم لرعايتها بتوقيع بروتوكول التعاون بين جمعيتنا وجمعية بيئة بلا حدود لنبدأ مرحلة جديدة من جهود العمل الأهلي ننطلق من خلالها بطرح كافة القضايا البيئية الملحة العالمية والمحلية وتعزيز التعاون المشترك لدعم أنشطة وبرامج الحفاظ على البيئة في مصر، بما في ذلك الحملات التوعوية، والمشاريع التي تعمل على الحفاظ على البيئة، ومشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة ومبادرات الزراعة المستدامة التي تهدف للمساهمة في الحد من تأثير التغيرات المناخية، متطلعين إلى استمرار الدعم والتشجيع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وإعداد جيل من شباب الصحفيين يمتلك قدرات ابداعية عند تناول الموضوعات والقضايا البيئية، ليستكملوا ما بدأه الزملاء السابقين من الرواد الصحفيين المتخصصين في شئون البيئة».
وأضاف بكر، أن الإعلام هو الزراع اليمنى والسند الحقيقي لأداء وزارة البيئة وإبراز الجهود والمشروعات والمبادرات والانجازات التي تحققت على أرض الواقع، وهو السلاح القوى لمواجهة التطرف البيئي وحماية مواردنا الطبيعية. قائلا: «لذلك بادر الكتاب والصحفيون العاملون في مجال الصحافة البيئية الي إنشاء جمعية أهلية مهمتها رفع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة تحقيقا لتنمية مستدامة».
وحول اهتمامات الجمعية وتأسيسها أكد أنها تتمثل فيما يلي:
تهتم الجمعية بنشر الوعي البيئي والتنموي ودعم اسس استدامة التنمية، وتطوير الموارد البشرية والطبيعية، ومعالجة التفاعلات المناخية، وصولا الي التناغم الايكولوجي والأمان البيئي.
الجمعية أسسها عام 1995 الكاتب الصحفي وجدي رياض ورنده فؤاد ومجموعة متميزة من الزملاء الصحفيين مثل المرحوم محمد عبد المقصود والأستاذ فوزي عبد الحليم والأستاذ ثابت عواد وغيرهم.
ترأس اول مجلس إدارة للجمعية الكاتب الصحفي الاستاذ سلامة أحمد سلامة وأشرف حاليا برئاستها.
أعضاء الجمعية هم من يقومون بالكتابة في مجالات التنمية والبيئة بجميع الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية ويشترط أن يكون عضوا بنقابة الصحفيين وهناك لجنة استشارية عليا تضم علماء وخبراء في تخصصات مختلفة.. ويقترب حاليا عدد الأعضاء من الـ 100صحفي وصحفية.
وحول رؤية الجمعية قال انها تتمثل فيما يلي:
التأكيد على أهمية دور المجتمع المدني، ونشر اسس الاستدامة والتربية السليمة والترشيد.
أن ننطلق من المسئولية الاجتماعية، نحو تنمية الوعي ونشر مفاهيم أكثر ملائمة لتحديات النمو، واستمرارية الحفاظ علي جودة الحياة بما يكفل التكيف مع تغير المناخ.
الحفاظ على صون البيئة بحماية الموارد وخدمة المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة، وتحسين الخدمات وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية وتكامل عناصرها.
الارتقاء بالوعي العام والخاص، بهدف الوصول الي علاقة تكاملية، وتكافلية قوية، بين حياة الأنسان، وبين الموارد ومفردات الطبيعة.
بادر منشئو «جمعية كتاب البيئة والتنمية» في تكوين هيكل الجمعية، كأحد كيانات المجتمع المدني المتخصص في مجال البيئة والتنمية المستدامة في مصر وخارجها.
حيث ينطلق نشاطها، من خلال عقد ندوات وورش عمل بيئية وفعاليات تهتم بالحفاظ على مستويات منهجية علمية، وورش عمل تدريبية، للعناصر المنتجة والطلاب والمتخصصين، وتنظيم المعارض والزيارات التثقيفية للمحميات الطبيعية، وتقديم شهادات التقدير في الفعاليات البيئية وحملات التوعية والتشجير والنظافة، والتخلص الآمن من النفايات بكافة أنواعها، للوصول الي رفع الوعي البيئي ونشر ثقافة الاستدامة تحت مظلة العلاقة التكاملية بين الانسان والطبيعة.
إضافة إلى توفير مواد وإصدارات التوعية البيئية، واستخدام سبل نشر الوعي، وتنظيم حملات متخصصة داخل وخارج مواقع العمل والانتاج والمدارس والجامعات، علاوة على الحفاظ على عناصر الحياة النباتية والحيوانية.
وحول أنشطة الجمعية أوضح أنها تتمثل فيما يلي:
إعداد وتنفيذ البرامج التدريبية لشباب الإعلاميين لرفع قدراتهم في تغطية قضايا البيئة. (تدريب الصحفيين حول مؤتمر المناخ بشرم الشيخ)
إعداد وتنفيذ البرامج التدريبية للمجتمع المدني لرفع قدرات أعضائها في تسهيل نشر أنشطتهم البيئة وتوثيقها. حيث قمنا بتدريب 15 جمعية أهلية على:
إعداد وكتابة الأخبار.
التوثيق المكتوب.
التوثيق المسموع والتواصل مع الإعلام.
التوثيق المرئي ويشمل التصوير الفوتوغرافي والفيديو.
التعامل مع وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي.
مهارات الاتصال المباشر.
وذلك من خلال مشروعنا «إدارة المعرفة والاتصال وتحفيز الابتكار» المشارك بالمرحلة السابعة من برنامج المنح الصغيرة الممول من مرفق البيئة العالمية (جيف).
تقديم جائزة سنوية لأفضل الأعمال الإعلامية والتي ترعاها وزارة البيئة كل عام، وسوف نعلن قريبا عن استلام أعمال المسابقة لهذا العام حول الصناعة والبيئة والتي تحمل اسم دورة الكاتب الصحفي وجدي رياض، برعاية وزارة البيئة ومكتب الالتزام البيئي والتنمية المستدامة.
تنظيم وتغطية زيارات ميدانية للمشروعات النموذجية التنموية، وكذلك المناطق التي تحتاج الي جهود لتحسينها، وللمحميات الطبيعية وكان آخرها زيارة لمحمية واحة سيوة برعاية واشراف وزارة البيئة.
الحفاظ على الطبيعة
بدوره رحب الدكتور عادل سليمان رئيس جمعية بيئة بلا حدود بتوقيع بروتوكول التعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية، موضحا ان البروتوكول سيخدم أهداف الجمعيتين.
وأوضح أن جمعية بيئة بلا حدود هي منظمة مصرية غير حكومية تركز على العمل في مجال البيئة وتنمية المجتمع، وتأسست عام 2015 تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي في مصر برقم 9743 لعام 2015.
وأضاف: تسعى الجمعية للمساهمة في الجهود الوطنية والعالمية للحفاظ على الطبيعة مع دعم وتنمية المجتمعات المحلية من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية.
وتابع: حصلت جمعية بيئة بلا حدود مع تحالف مؤسستين من مؤسسات المجتمع المدني على منحة لتنفيذ مشروع مجتمع مستخدمي الطاقة الخضراء.
وأوضح أن الجمعية تدرك أهمية الموارد الطبيعية في البيئة وأن تلك الموارد تحت التهديد المتزايد. مما يستوجب ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية وضمان التنمية المستدامة لتراثنا الطبيعي لصالح أجيالنا في الحاضر والمستقبل. وهي رسالة الجمعية. هذا بالإضافة إلى العمل على تطبيق برامج التنمية المستدامة بهدف الارتقاء بالمجتمع والحفاظ على البيئة.
جرين طاقة
وعلى هامش التوقيع أعلن الدكتور عادل سليمان عن إطلاق جمعية بيئة بلا حدود، لتطبيق (جرين طاقة) مشروع مجتمع مستخدمي الطاقة النظيفة، حيث يعتمد المشروع على إنشاء كيان افتراضي يضم مجتمع مستخدمي الطاقة الخضراء، من خلال تطبيق ذكي مبتكر يمكنه مواجهة تحديات استخدام الطاقة المتجددة نحو الاستدامة ودعم استخدام هذه الطاقة النظيفة على نطاق وواسع. يطلق هذا التطبيق اسم «مشروع مجتمع مستخدمي الطاقة النظيفة» (IEBS ) وهو عبارة عن أداة فريدة من نوعها تعتمد على الذكاء الاصطناعي ستجمع تقنيات وخبرات شركة عالمية مع التحالف الذكي لمنظمات المجتمع المدني ممثلة في جمعية بيئة بلا حدود، لمساعدة المجتمعات الضعيفة المتمثلة في حوالي 150.000 فرد في المناطق النائية الموجودة في محميات مصر الطبيعية
وحول هدف المشروع، أكد أنه يستهدف تصميم تطبيقات تكنولوجية مبتكرة تربط مستخدمي الطاقة الخضراء ببعضهم البعض والتوسع نحو استخدام الطاقة الخضراء للبيئة. هذا بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية في الحدائق الوطنية، بالإضافة إلى أن الطاقة الخضراء طريقة جديدة لحياة أفضل للمجتمع.
وحول وصف المشروع، أوضح أن فكرة IEBS تتمثل في إدارة الأصول الذكية للطاقة والمرافق، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي والذكاء البيئي لتقليل تكاليف التشغيل والصيانة، وتوفير قنوات الاتصال، وربط محطات الطاقة بالإنترنت، وتحسين تجارب المستخدم. بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تجريبية كنماذج تحفيزية لنشر استخدام الطاقة النظيفة لضمان الاستدامة في العمل والحصول على الرؤى التي يحتاجها المستخدمون لنشر هذا النوع من الطاقة على نطاق واسع، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني على التوسع في تنفيذ هذه المشاريع كبديل أول في تنفيذ مشاريعها الاقتصادية والتنموية.
وأوضح د. سليمان ، أن المشروع يعمل أيضا على توفير الدعم اللوجستي والفني للمستخدمين الجدد والحاليين من خلال استخدام التطبيق الذكي والمنصة التي تستخدم تقنيات حديثة للاستفادة من تقنيات إدارة البيانات بالذكاء الاصطناعي والبيئي في تقديم الخدمات المستخدمة.
نون – عبد الخالق خليفة وأماني سلامة
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية