قال الدكتور توفيق شومان، الكاتب والباحث السياسي إنه منذ الثلاثاء الماضي دخلت المواجهة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في مرحلة شديدة الخطورة وحرجه، في ظل إغلاق النوافذ الدبلوماسية وأن التصعيد هو المتوقع خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وأكد «شومان» خلال مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية» أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم التكنولوجيا المدنية لأهداف الدمار الشامل، وتجاوز لكل القواعد الدولية، ولكن السجل التاريخي لإسرائيل منذ العام 1948 حتى الآن يوضح أنها لم تنفذ أي قرار دولي.
وأوضح الباحث السياسي، أن عدم مغادرة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي من العاصمة اللبنانية بيروت لتوجه نحو نيويورك له علاقة بتطور الأوضاع ووصولها إلى مرحلة خطيرة، لا سيما وأن التقديرات في بيروت بأن الأمور ذاهبة للمزيد من التدحرج وإلى مزيد من الحدة والعنف على كافة المناطق اللبنانية.
وتابع: «الغرض من عدم مغادرة ميقاتي لبيروت هو متابعة الأوضاع وانتظار ما يمكن أن يحدث خاصة وأنه أكثر من مبعوث دولي يمكن أن يصل إلى بيروت في هذه الآونة لا سيما الفرنسي».
باحث في الشؤون الدولية: إسرائيل لديها أطماع في لبنان.. وهناك مخطط لبناء مستوطنات
وقال الدكتور طارق عبود، الباحث في الشؤون الدولية، إن العدو الإسرائيلي يمارس حربًا شعواء في لبنان، لافتًا إلى أنه يستهدف المدنيين إلى جانب الأهداف التي يقول إنها عسكرية، معقبًا: “هذا يعتبر خرقا للقوانين الدولية.
وأضاف «عبود» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل لديها أطماع في لبنان منذ عام 1948، حيث تستهدف حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل إقامة مستوطنات في الجنوب اللبناني.
من ناحية أخرى، أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل منذ قليل، بأن إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أكدت أن سلاح الجو الإسرائيلي يشن موجة أخرى من الهجمات على جنوب لبنان.
خبير عسكري: عمليات إسرائيل ستصعب على حزب الله الاتصال ولكن لن تغير الجبهة
ومن جانبه قال العميد ناجي ملاعب الخبير العسكري والاستراتيجي، إن حزب الله بلا شك تلقى ضربتين كبيرتين لا سيما وأن الاتصالات عصب العمليات العسكرية وبالتالي لا يستطيع عناصر الحزب الاعتماد على الهواتف الذكية المحمولة ولا على البديل الذي تم اعتماده منذ خمس أشهر، ومن الممكن أن يلجأ الحزب إلى خطوط الاتصال الأرضية التي صنعها منذ فترة للتواصل، موضحاً أن تلك الخطوط خاصة ومستقلة حتى عن وزارة الاتصالات اللبنانية ومن الصعب اختراقها.
وأضاف «ملاعب»، أن استهداف قادة الرضوان سيحدث إرباكاً في عمليات الحزب للتخطيط إلى المستقبل لا سيما وأن المستهدفين هم رأس القيادة في الحزب، مشيراً إلى أنه حتى من اسُتهدف خلال «تفجيرات البيجر» هم رعيل كامل مِن مَن يحتاجهم الحزب حتى ولو كانوا مدنين لبنانين أو إداريين أو حتى رجال إسعاف.
وأكد الخبير العسكري والاستراتيجي، أنه رغم الأضرار التي لحقت بحزب الله أن الجبهة لم تتغير والقدرات الدفاعية لازالت موجود ومن يًخدُم على هذه الجبهة من قوى عسكرية متابعاً: «رغم الغارات الإسرائيلية الأطول مسافة على المدى المفتوح والأعنف منذ الثامن من أكتوبر، استطاع حزب الله ان يقصف الأراضي الفلسطينية المحتلة بـ 100 صاروخاً وصلت إلى صفد».
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية
