هناك من يُحب الاستحواذ على اهتمام الناس به ولفت نظرهم باستمرار إليه سواء كان ذلك في الشارع أو العمل أو حتى في البيت.
وتزخر الحياة بالعديد من النماذج، ولعل أبرزهم ذو اللسان الزفر، هؤلاء الذين يستهزئون بمشاعرنا ويتعمدون إسماعنا ألفاظا مُهينة لنا ولأولادنا، ويعتقد هؤلاء أنهم بذلك يستطيعون أن يُخضعوا الآخرين ويُسيطروا عليهم أو على أقل تقدير إبعاد الناس عنهم وتجنبهم، من ثم يحصلون دون مُزاحمة على كل شيء وأي شيء يُصادفهم أو يقع أمامهم.
من هنا يلمع نجم هذا «سليط اللسان»، ولا يحاول أحد مجاراتهم، لأن لهم ألسنة السكين الحاد الذي لا يرحم ولا يترك رحمة ربنا تنزل علينا.
ولمواجهة هؤلاء فهناك وصفة مُجربة، وهي إهمالهم تماماً والبعد عنهم وعدم الاستماع إليهم، هذه الوسيلة تُصيبهم في مقتل، واجعل رد فعلك على ما يقومون به هو عدم الالتفات لهم، وليس بالضرورة أن تكون وسيلة لفت النظر هي طول اللسان، إنما هناك نموذج آخر يعتمد فيه الشخص على التفرقة بين الناس بعضها البعض، يقول لك ويقول عليك، حتى يوقع بينك وبين أصدقائك وزملائك وأحبابك، إنها طريقة للظهور فوق جُثث الناس. إن ما يفعله فتن وهي شرعاً أشد من القتل.
لم نقصد أحداً!
لمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية