قال اللواء واصف عريقات، خبير الشؤون العسكرية، إن عنصر المفاجئة كان له دورا كبيرا في فشل تصدي الاحتلال الإسرائيلي للصاروخ اليمني، مشيرا إلى أن الصاروخ أُطلق من اليمن أي أنه قطع مسافة تصل إلى 2200 كيلومتر للوصول لإسرائيل، مشيرًا، إلى أن كل مراكز الدفاع والمستشعرات الإسرائيلية والأمريكية المتواجدة في البحر الأحمر والمناطق الآخرى فشلت في التصدي للصاروخ مما يدل على وجود تطور كبير في استخدام الصواريخ.
وأضاف «عريقات» خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الصاروخ استهدف عمقا جغرافيا وبشريا، معقبا على تصريحات إسرائيل التي تفيد بأن المنطقة غير مؤهلة قائلا إن الصاروخ حقق هدفه وأدى إلى حدوث إرباك كبير داخل الكيان الإسرائيلي.
وأوضح، أن الصاروخ استهدف منطقة ذات عمق جغرافي وليست منطقة حدودية، مما يدل على فشل ما يتداوله الجيش الإسرائيلي من قدرته على التصدى ورصد وردع الهجمات.
ولفت، إلى أن صوت الصاروخ كان واضحا ومسموعا في جميع أنحاء دولة فلسطين المحتلة، مشيرا إلى أن سماع الجنود الإسرائيليين للصوت في جميع أنحاء فلسطين يؤثر بشكل كبير على معنوياتهم وقدرتهم على القتال.
وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يهدد بالأمس بفتح جبهة للقتال في الشمال، مما يعني أنه يهدف إلى تحقيق المزيد من الاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني، لذا يعد إطلاق هذا الصاروخ بمثابة تحذير بأنه إذا أراد الاعتداء على سكان الشمال فالرد على هذه الاعتداءات سيأتي من دولة اليمن في الجنوب الشرقي.
خبير: الصاروخ اليمني يزيد من حالة الارتباك في الشارع الإسرائيلي
وقال نزار نزال، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن الصاروخ الذي سقط صباح اليوم قرب تل أبيب أدى إلى حدوث حالة من الإرباك في الداخل الإسرائيلي، مشيرا إلى أن إسرائيل ستصعد الأمور بسبب هذا الصاروخ والتداعيات التي حدثت نتيجة لسقوطه.
وأضاف «نزال» خلال مداخلة عبر تطبيق «زوم» مذاعة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل ستسرع العمل العسكري تجاه جنوب لبنان، كما سترد بغارات عسكرية على اليمن.
وأوضح أن اليمن حصلت على تقنيات متطورة تمكنها من بلوغ أهدافها، مشيرا إلى أن الصاروخ كان سريعا للغاية لدرجة عجز وسائل الدفاع الإسرائيلية عن التصدي له.
وأشار إلى أن الشارع الإسرائيلي يواجه العديد من الانقسامات في صفوفه، موضحا أن هذا الصاروخ سيزيد من حالة الارتباك والانقسام بين الشعب الإسرائيلي، ذاكرا أن حزب معسكر الدولة وبعض العلمانيين يريدون إدارة الحرب العسكرية في المنطقة بطريقة مختلفة عن ما يفعله نتنياهو.
وتابع أن العلمانيين وحزب معسكر الدولة يرغبون في التوجه إلى لبنان لإنجاز مهمة إعادة 198 ألف مستعمر غادر الشمال تجاه مدن الوسط، مشيرا إلى أن العديد من المستعمرين غادورا الشمال تجاه طبريا هروبا من اعتداءات حزب الله، لكن صواريخ الحزب لاحقتهم حتى طبريا، ذاكرا أن إسرائيل ترغب في شن حرب على لبنان، كما أن الخلاف القائم بين إسرائيل وأمريكا يدور حول هندسة هذه العملية، إذ ترغب أمريكا في تنفيذ حملة عسكرية على جنوب لبنان أما إسرائيل فترغب في شن حرب على لبنان بأكملها.
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية