كثيراً ما ورد عن الحكماء والفلاسفة الكثير من الحكم التي أثرت وتؤثر في نفوس الناس على مدار الأجيال، لعل من تلك الحكم حكمة «الصمت» وقالوا عنه أن الصمت يُكسب صاحبه الاحترام والوقار.
كثيراً من الأحيان يكون أفضل من الكلام عندما يكون الكلام بلا معنى، ما أكثر الكلام الذي نسمعه هذه الأيام، ويُقال في الأمثال عن فائدة الصمت «من كثُر كلامه قل احترامه».
وفي هذا هناك حكاية عن سقراط أبو الفلاسفة الذي يحظى بشهرة واسعة بين الأزمنة، إذ قال له رجل عند مشاهدته لإمراة تمر من أمامهما: إن هذه المرأة فاجرة، فقال له سقراط: هل تعرفها !! قال الرجل: لا أعرفها، فقال سقراط: إذاً ما سبب اعتقادك هذا؟ قال الرجل: ألا ترى كيف تبدو ملابسها؟.
قال سقراط: أيهما يُحقق الفضيلة.. الظُلم أم الحق؟ قال الرجل: الحق بالطبع.. قال سقراط: وهل الحكم بالظن من أوجه الظُلم أم الحق؟ قال الرجل: إنه من أوجه الظُلم بالتأكيد.. قال سقراط: وهل حكمت على تلك المرأة من باب الظن أم اليقين؟ قال الرجل: من باب الظن.. قال سقراط: إيهما أقرب للفجور من يحكم على الناس بالظن أو بالظاهر ولم يلتزم الصمت طالما لا يعرف.. قال الرجل: من يحكم بالظن والظاهر.. قال سقراط: فمن إذاً هو الفاجر.. أنت أم تلك المرأة!!
بالتأكيد أنت الفاجر لأنك تحكم على الناس بالظاهر وتتنمر عليهم وتسخر منهم وتلعنهم دون أن تعرف عنهم شئ.. يا فاجر !!
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية