نون والقلم

فريهان طايع تكتب: الغيرة مرض قاتل

سألني أحدهم هل تغارين على شخص في حياتك؟  

هل تراقبينه؟ 

هل ترسلين له احدى صديقاتك لتتأكدي من إخلاصه؟  

هل تفتشين في هاتفه؟  

الإجابة كانت لأن الفتاة التي تغار لا تملك أي ثقة في نفسها ولأن غيرتها نوع من المرض النفسي.  

من سمح لي ومن أعطاني الحق كي أفتش في هاتفه؟  

لا الدين ولا الأخلاق حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز ولا تجسسوا.  

لماذا أفتش في هاتفه إذا كان هذا التصرف تصرف غير لبق وغير راقي وغير محترم؟  

لماذا أغار من زميلته أو صديقته إذا لم تكن تهدد وجودي بكل بساطة لأن هذا مرض نفسي؟  

لماذا أفتش في هاتفه وأتدخل في خصوصياته مع أصدقائه وعائلته.  

هاتفه يعني خصوصياته يعني مكالمات والدته، والده، اخواته، أصدقائه  

فما شأني أنا بهذه الأشياء وعاش من عرف قدره والتزم حدوده  

هل يجب أن أعلم كل شيء حتى أسرار عائلته وأصدقائه 

هذا التصرف غير لبق ولا أنصح أي فتاة بالقيام بهذا التصرف، لأن من في حياتك ليس إحدى ممتلكاته بل هو كائن مستقل يملك شخصية وله خصوصية ويستحق مجال من الحرية لكي يمارس حياته بشكل طبيعي وليس في سجن كي يخضع للمراقبة. 

وإذا كان غير سويا وحده الله القادر على كشفه وعلى إرسال إشارات لك بدون أي مجهود.  

بينما التفتيش والمراقبة أسلوب فتاة مريضة وليس أسلوب فتاة هادئة ومتزنة عقليا. 

أنا لا يهمني ولا أخضع من في حياتي للمراقبة لأننا لسنا في سجن بل في الواقع.  

وهذا الواقع يتطلب الاتزان لكي يستمر ويتطلب الصمت والحكمة وليس المعارك والحروب لأن هذا الأسلوب غير سليم بل يفتقر لرصانة والرقي والأناقة.  

حيث تحول الفتاة نفسها من كائن رقيق إلى كائن همجي بسبب افتقارها  لتحضر وللباقة. 

عزيزتي هذا الواقع يحتاج للهدوء وللحكمة ولحسن التصرف وانتقاء الكلمات. 

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا 

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button