أسفرت الغارات والهجمات الجوية التي شنتها القوات الروسية منذ بدء عملياتها في سوريا، خلال أكتوبر الجاري، عن قتل عدد أكثر مما قتلته قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في عام كامل.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، السبت، مقتل 254 مدنياً جراء الهجمات الجوية الروسية، خلال شهر من بدء العمليات الجوية ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وفي تقرير صدر عنها، السبت، أوضحت الشبكة أن عمليات الرصد والتوثيق اليومي أظهرت أن القوات الروسية تطبق سياسة “كلهم داعش”، أي أن أي قوة عسكرية تقاتل النظام السوري فهي بمثابة داعش ومعرضة للاستهداف.
وبحسب التقرير، بلغت الغارات التي يُزعم أنها روسية، منذ 30 سبتمبر الماضي، وحتى 26 أكتوبر الجاري، ما لايقل عن 57 هجمة، منها 52 هجمة في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة، و5 هجمات في مناطق تخضع لسيطرة تنظيم داعش.
ووفق التقرير، “تسببت هذه الهجمات على مناطق المعارضة بمقتل 265 شخصاً يتوزعون إلى 11 من مسلحي المعارضة، و254 مدنياً، من بينهم 83 طفلاً، و42 سيدة”، فيما لم يبين القتلى من مقاتلي “داعش”.
وأشار التقرير إلى أن “النظام الروسي خرق بشكل لا يقبل التشكيك، قرار مجلس الأمن رقم 2139، عبر عمليات القصف العشوائي، إضافة إلى انتهاك العديد من بنود القانون الدولي الإنساني”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مطلع أكتوبر الجاري، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، بناءً على طلب النظام هناك، وقالت إن الغارات المتواصلة استهدفت مواقع لتنظيم “داعش”، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا تتبع التنظيم.