خالد مشعل يريدها حرباً مفتوحة، في الضفة الغربية وأراضي 48 وفي الخارج، وكأنه مازال يبحث عن الموت لشعب فلسطين مقابل لا شيء.
مشعل، وبعد أن تمت تصفية إسماعيل هنية، عاد إلى الواجهة لحركة حماس، وهذا يعني العودة إلى الوراء، إلى زمان فرض الأمر الواقع، وإثبات قوة حماس وإمكاناتها عبر نشر الفوضى الشاملة، وهي القاعدة الأولى للإخوان الباحثين عن السلطة وإن كانت في مدن مهدمة، طبقوها من قبل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، ثم في غزة عندما قتلوا أبناء شعبهم من اتباع السلطة أو منظمة التحرير وحركة فتح، ونكلوا بجثثهم، وطبقها تنظيمهم الدولي ومن يديرونه في السر بعد فوضى 2011، في مصر وليبيا وسوريا واليمن وتونس، وفي كل أرض عبثت بها أيديهم.
عندما يخرج مشعل من مخبئه في تسجيل مرئي ومسموع، ويعلن على الملأ تنفيذ عمليات انتحارية في الضفة الغربية، وتبدأ الخلايا النائمة في الاستجابة لهذا الأمر، يمنح نتانياهو أعذاراً فوق أعذار «مغامرة» السابع من أكتوبر التي أسماها مشعل ذات يوم «المدروسة»، ثم تبين أنها خدمة جليلة لأولئك الذين يملكون مخططات المرحلة القادمة في فلسطين.
فالضفة خالية من السلاح، بخلاف مسدسات وخناجر، ولا تملك ألعاباً نارية تطلقها في الفضاء الشاسع لترسم خطوطاً من الدخان ولا تصل إلى أي مكان، ثم يقال إنها صواريخ ومسيرات، الضفة محتلة، وخروج الانتحاريين من مخيماتها لا يعني إلا شيئاً واحداً، وهو تهجير سكان تلك المخيمات بعد تدميرها.
وقد تحقق حلم المستوطنين، ونزح عن مخيم جنين 90 % من سكانه كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية يوم أمس، وبعد جنين سيكون مخيم طولكرم.
مشعل يطعن مستوطناً، وبن غفير يقود المستوطنين ليحرقوا قرية كاملة ويصادروا أراضيها، ومشعل يفجر قنبلة تجرح جندياً فيهجر سكان مخيم لتبنى مكانه مستوطنة جديدة.
مشعل يمنح نتانياهو ورقة ضم الأراضي الفلسطينية، وهو غير غافل عن ذلك!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية