قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن حماس «ستدفع ثمنا باهظا» بعد مقتل 6 أسرى إسرائيليين في غزة رغم تأكيد الحركة أنهم قتلوا بنيران إسرائيلية.
فخلال جلسة الحكومة، هاجم نتنياهو المتظاهرين المطالبين بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس واصفا مطالبهم بـ«العار.. كأنهم يقولون للسنوار: لقد قتلت 6 (أسرى)، نحن ندعمك»، بحسب تعبيره.
وأضاف نتنياهو: «بالتأكيد سنفرض ثمنا من حماس على قتلها الرهائن. لن يتم تمرير (اتفاق الصفقة) على جدول الأعمال.. الآن، تركيز الجهود عسكريا.. الآن سيكون التركيز على الحرمان من القدرات (للمؤسسات المرتبطة حماس).. سيكون هناك تغيير في توزيع الغذاء والمساعدات الإنسانية».
وأصر نتنياهو على البقاء على طريق فيلادلفيا: «علينا أن نبقى على المحور، إنه أمر حيوي لأمن إسرائيل. إذا خرجنا من هناك، فسيكون من الصعب علينا العودة. هذا وقت حرج في الحرب للحفاظ على المحور، وإلا فلن نتمكن من تحقيق أهداف الحرب».
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الاثنين إن نتنياهو «لا يفعل ما يكفي لتأمين اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة».
وكان قد خرج عشرات الآلاف مساء اليوم الاثنين في إسرائيل للضغط على حكومة نتنياهو لابرام صفقة تبادل مع حماس.
والاحد، شارك مئات آلاف الإسرائيليين، خاصة في مدينتَي تل أبيب والقدس، في تظاهرات مطالبة بالتوصّل إلى صفقة تبادل.
خبير: نتنياهو يستغل المفاوضات الجارية من أجل استمرار الحرب
ومن ناحية أخرى أكد محمد زيدان، خبير الشؤون الإسرائيلية، أنه في إسرائيل خلق الآن وعي جماهيري متصاعد إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستعمل المفاوضات كغطاء من أجل الاستمرار في عملية الهدم والتدمير وترسيخ التواجد العسكري الإسرائيلي والاحتلال، مشددًا على أن نتنياهو لا يريد استعادة المحتجزين ويحاول استغلال المفاوضات الجارية من أجل الاستمرار في الحرب للانتصار الساحق.
وأوضح «زيدان»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن نتنياهو مستمر في تدمير قطاع غزة وتحويلها إلى مكان يصعب العيش بها بعد انتهاء الحرب، مؤكدًا أن نتنياهو على أمل أن ينجح الجيش الإسرائيلي من خلال عملياته العسكرية المستمرة في قطاع غزة في استعادة المحتجزين الإسرائيليين، ولكن نتنياهو وجيش الاحتلال يعيد المحتجزين كجثث وقتلى وعادة يقتلوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ونوه بأنه لا يمكن الحديث بأن غالبية الشعب الإسرائيلي فقد الثقة بنتنياهو لأنه لا يزال يحظى بدعم كبير، مشددًا على أن الشارع الإسرائيلي أكثر يمينية وخلال السنوات الأخيرة مر بمرحلة سيطرة للتيارات اليمينية المتطرفة، متابعًا: «رأينا كيف استطاعت هذه التيارات أن تصل لمعاقل المؤسسات الأكاديمية وجهاز الشرطة والمؤسسات الحكومية والسيطرة أيضا على الجهاز القضائي في الفترة التي سبقت الحرب، كما أن التيارات اليمينية المتطرفة في إسرائيل نجحت في التغلغل بشكل كبير في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية».
نون – القاهرة الإخبارية + وكالات
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية