نون والقلم

فريهان طايع تكتب: مضيفة الطيران أنهت حياة ابنتها بالدجل 

مضيفة طيران قتلت ابنتها الطفلة الصغيرة التي تبلغ من العمر 4سنوات، وعندما تم سؤالها لماذا أقدمتي على قتل ابنتك إجابتها كانت غريبة حيث تحججت بكونها مريم العذراء وبكون سيدنا عيسى وموسى قد أمراها بهذا وأنها سوف تصعد للسماء. 

 وهل تقارن نفسها بمريم العذراء، هذه المرأة العفيفة التي خصها الله عز وجل بسورة بأكملها تحمل اسمها وتتحدث عن قصتها وعن عفتها وعن صبرها وعن خضوعها لله عز وجل.  

يكفي شرفا أنها والدة سيدنا عيسى، سيدنا عيسى هذا النبي العظيم، الذي تحمل الكثير وصبر من أجل حبه لله حيث كان حليم و طيب الروح، فهل يتخيل العقل أن النبي عيسى الذي لا يمكن أن يراه إلا طيب الروح أن يأمر إمراة بقتل ابنتها  

أي غرابة صرنا نعيش فيها.  

حيث أن قصتها لم تدهش فقط المحكمة بل أوقفت العقول عن التفكير حيث  تبدأ قصتها منذ أن تعلمت علوم الطاقة على يد فتاة خبيرة بعلوم الروحانيات وطلبت منها الانضمام إليهم ومن ثم تعرفت على دجال إيطالي حيث قام بإجراء جلسة روحانية وغير مجرى حياتها حرفيا.  

وأصبح يتحكم في حياتها بحجج وهمية حسب ما أفاد به محاميها وهذا غير مستبعد لأن الدجالين يستغلون الدين بشكل بشع لسيطرة على عقول بعض الناس.  

وخلال عملنا في الصحافة ومن خلال عدة تحقيقات صحافية سرية تبين لنا في كل مرة أن هؤلاء الدجالين يتحججون دائما بالدين والكتب السماوية لكسب ثقة الناس تحت شعار كلمة روحاني ومن ثم يستقطبون الناس في شباكهم ومن ثم يتحكمون فيهم تحت عدة شعارات زائفة ووهمية.  

لكن كل ما حدث في هذه الجريمة تتحمل هذه المرأة مسؤوليته والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تتعلم بالأساس هذه العلوم الغريبة تحت اسم روحانيات وهي من المفترض أنها مضيفة طيران ولديها واجب مهني وواجب أسري ولديها عائلة. 

لماذا تقحم نفسها في هذه الأشياء من الأساس؟  

لماذا تختلط بأشخاص قد أدوا بها إلى هذا المصير؟  

ولا شيء يفرض عليها هذا لا عمل صحافي يستوجب منها تحقيقات سرية ومخاطرة في سبيل الوصول إلى حقائق مثل هؤلاء ولا أي شيء آخر يستوجب منها المجازفة.  

فقط الفضول والرغبة في البحث عن أشياء غريبة قد تؤدي إلى مصير معدوم، لماذا تلتجيء من الأساس إلى أشخاص مرعبين مثل هؤلاء.  

حيث يوميا تحدث جرائم بسبب الاختلاط بأشخاص ولم يتعلم البعض إلى حد الآن قاعدة أنه لا يجب أن نختلط بأي كان ولا يجب أن نتحدث مع أي كان لكي لا تكون النتيجة هكذا.  

فقد تدمرت حياة العديد من الناس وانخربت البيوت بسبب الاختلاط بأشخاص، 

والجدير بالذكر أنه لا يستطيع روحاني أن ينفعك هم فقط يعتمدون أساليب بشعة لاستقطاب الناس في شباكهم والحصول على أموال أو مصالح.   

فعندما تختنق وتنغلق الدنيا أمامك ضع سجادة  ادعو الله ما شئت فإنه لن يتخلى عنك والله شخصيا كنت أختنق في فترة ما، دعوته كثيرا كنت أبكي وأتوسل إليه فقط كي يستجيب وفي اليوم التالي لا انسى كيف كان الرد مع آذان الظهر وإشارة ثانية مع آذان العصر.  

إلى حد الآن كلما أختنق أتذكر فقط ذلك اليوم ومعجزته واستجابته مع صوت الآذان كي يخبرني أنه موجود وأنه لم يتركني.  

فلستم بحاجة لأي كان وأنتم تملكون رب العباد الذي هو قادر على كل المعجزات فقط توكلوا عليه وتوسلوا إليه بإلحاح فانه لن يترككم.  

وأتحدث من خلال تجربة عشتها، حيث رأيت معجزاته في ذلك اليوم وسرعة استجابته. 

إياكم والالقاء بأنفسكم في هذه المتاهات كي لا يكون مصيركم مثل هذه المضيفة التى قتلت ابنتها حيث أزهقت روح ودمرت نفسها وحياتها وعائلتها بأسباب الاختلاط بأشخاص غير أسوياء تحت شعار اسمه روحانيين. 

 

للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا 

 

   t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى