عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تليفزيونيًا بعنوان: «كل ذنب الفلسطينيين أنهم متمسكون بأرضهم.. حرب إبادة لم يسبق لبشاعتها مثيل في العصر الحديث».
ويمارس الاحتلال الإسرائيلي حربًا ضد شعب أعزل، كل ذنبه أنه متمسك بأرضه، ولم يكتفِ بقتل عشرات الآلاف من الأرواح التي تركت وراءها عائلات مكلومة تعاني من تداعيات حصار شامل في ظل انهيار البنية التحتية الحيوية.
وأفاد التقرير أن بشاعة المشهد لم تتوقف عند اكتظاظ الخيام بمئات الأسر التي تعيش بين الرمال وتنام على الصخور بين حرارة الشمس الحارقة وتحيط بهم القوارض والنفايات في كل مكان وذلك في ظل انعدام الحد الأدنى من مقومات الحياة الأساسية.
ويزداد الأمر سوءًا عند إصابة الأطفال بالأمراض المنتشرة في ظل انهيار مستشفيات القطاع، وفي خضم هذه المشاهد المأساوية تعاني أم فلسطينية من عدم قدرتها على معالجة صغيرها الذي يبلغ 10 أشهر وأصيب بمرض شلل الأطفال، بخيمته في دير البلح بقطاع غزة.
وتفاقم عليه المرض بسبب النزوح المستمر منذ بداية الحرب حيث إنه لم يتلقى التطعيمات اللازمة في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاعات.
إسرائيل تستعين بعناصر من حرس النخبة في هجومها على الضفة
وقالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية في القدس المحتلة، إن القناة الرابعة عشر الإسرائيلية تحدثت قبل أسبوعين أن هناك قوة هجومية تم إدراجها إلى القوات العاملة في الضفة الغربية وبأن هذه القوة ستندرج ضمن أعمال عسكرية خاصة بعد كثرة العلميات التي كانت تحاك ضد أهداف إسرائيلية.
وأضافت «أبو شمسية»، خلال رسالة على الهواء، أنه لم يلبس سوى يومين على هذه التصريحات من مسؤول أمني وسياسي إلى القناة الإسرائيلية حتى تم إطلاق حملة تحت المسمى الإسرائيلي «المخيمات الصيفية»، وأشارت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن هذه العملية تأتي وسط ازدياد التخوف من موجه القنابل المتفجرة، خاصة العملية الأخيرة في تل أبيب، والتي زعم الاحتلال أن منفذها من سكان نابلس أي من سكان محافظات شمال الضفة الغربية.
وأشارت إلى أن السياسي الإسرائيلي أوضح أن العمليات العسكرية الإسرائيلية السابقة لن ولم تؤتي أكلها، لذلك يجب أن يكون هنالك عملية إسرائيلية موسعة، ومن هنا انطلقت شرارة هذه العملية العسكرية في شمال الضفة، وبيانات جيش الاحتلال تشير إلى أن هذه العملية يشارك فيها مئات من جنود وقوات الاحتلال سواء من وحدات النخبة أو الشاباك بجانب طائرات عسكرية حربية ومسيرة شاركت في الغارات.
العملية البرية الإسرائيلية مستمرة في قطاع غزة
وقال يوسف أبوكويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في خان يونس، إن العملية البرية الإسرائيلية في المناطق الشمالية وتدنو من وسط مدينة خان يونس، والآليات العسكرية التي تتمركز في منطقة «السطر الغربي»، ومحيط مشفى السلام، تستهدف منطقة الكتيبة والمحطة، هذه الآليات قتلت قبل قليل فلسطيني وأصابت آخر وسط المدينة، جراء إطلاق قذيفة مدفعية.
وأضاف «أبوكويك»، خلال رسالة على الهواء، أن ذلك يرفع عدد الشهداء الذين وصلوا منذ فجر هذا اليوم إلى مشفيي ناصر وغزة الأوروبي في خان يونس إلى 25 شهيدا وعشرات الجرحى، جراء سلسلة من الغارات التي طالت عددا من المنازل في منطقة «بطن السمين» و«قيزان النجار» من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية استشهد بداخلها عدد من المواطنين وجرى انتشال جثامينهم بينما لايزال هناك أكثر من 15 مفقود، وتواصل طواقم الدفاع المدني البحث عن جثامينهم تحت أنقاض هذه المنازل.
وأشار إلى أنه في المحافظة الوسطى ارتفعت حصيلة المجزرة التي اقترفها جيش الاحتلال عند بوابة مدرسة المنفلوطي في محيط مشفى شهداء الأقصى إلى 9 شهداء بعد استهداف مجموعة من المواطنين من قبل الطائرات المسيرة الإسرائيلية، وواصلت المدفعية في غضون الساعات الأخيرة استهداف المناطق الشرقية والشمالية من المحافظة الوسطة خاصة منطفتي «الجعفراني» و«أبو العجين».
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية