عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: «نزوح مئات الآلاف من اللبنانيين من المناطق التي تستهدفها إسرائيل وسط حالة تصعيد في الجنوب اللبناني».
وقال التقرير، أزمة نزوح جديدة يتوقع أن تخلفها الحرب التي اندلعت بين لبنان وإسرائيل، تضاف للنزوح أكثر من 100 ألف شخص اضطروا لترك منازلهم وبلداتهم خلال العشرة أشهر الماضية مع تصاعد القتال بين حزب الله وإسرائيل عقب عملية «طوفان الأقصى».
وتابع النزوح فرارا من دوامة المذابح والقتل هو الخيار المُر لمئات الآلاف من اللبنانيين خاصة وقد تسببت الاشتباكات المتواصلة منذ عام 2006 في مقتل ما يقرب من 1200 شخص في جنوبي لبنان، معظمهم من المدنيين خلال قصف الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، الذي يسيطر عليه حزب الله، ودمر مساحات شاسعة من معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكمل التقرير، غالبية الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله على مدى الأشهر العشرة الماضية، أججتها تل أبيب بمذابحها المروعة في غزة، وطالت العمق اللبناني، باغتيال شخصيات بارزة في حزب الله كان آخرهم فؤاد شكر، أحد أبرز قادة الجنوب.
نائبة المتحدث باسم يونيفيل: نتواصل مع جميع الأطراف اللبنانية والإسرائيلية لخفض التصعيد
وفي سياق أخر، قالت كانديس أرديل، نائبة المتحدث باسم يونيفيل، إن قوات حفظ السلام تراقب الوضع على الأرض على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مردفة: «عمال حفظ السلام يواصلون العمل، ونقلق بشأن ما يحدث، واليونيفل تتواصل مع السلطات على جانبي الجولان في لبنان وإسرائيل، لكي يحثوا الجميع من هم منخرطين على خفض التصعيد والتوترات، والآن الوضع أهدأ مما كان في الصباح».
وأضافت «أرديل»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، «ما رأيناه في الصباح يمثل وضعا مهما وخطيرا، ونحث الجميع ممن هم منخرطين في تبادل النيران بأن يوقفوا إطلاق النار، وأن يعودوا إلى وقف العداوات وتطبيق قرار 1701 وهو المسار الصائب».
وتابعت: «كان لنا عشرات الآلاف من قوات حفظ السلام في 49 دولة ملتزمون بتأمين واستقرار الصفوف الأمامية، وقوات حفظ السلام تواصل مراقبة الوضع، ويقومون بهذا من خلال أنشطة مهمة مختلفة من خلال زيادة الدوريات المستقلة إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية، نراقب الوضع ونواصل تقديم التقارير إلى مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وسيأتي تكليف بالتجديد مرة أخرى قريبا».
خبير عسكري واستراتيجي: ما حدث في لبنان استفزاز إسرائيلي لتحسين مفاوضات القاهرة
ومن جانبه قال عميد ركن مارسيل بالوكجي، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن ما حدث في جنوب لبنان اليوم يعد استفزاز إسرائيلي لتحسين مفاوضات القاهرة، كما أن تل أبيب تنتظر الانتخابات الرئاسية الأمريكية بعد 70 يوما، والتي تساعدها بوجود حلفائها بالمنطقة ليطوروا الحرب الواسعة.
وأضاف «بالوكجي»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك مفهومين للطرفين، طرف حزب الله يهمه الحرب المحدودة القصيرة والاستنزاف في الوقت، بينما إسرائيل تريد حرب واسعة شاملة تحدد شروط لترسم المرحلة المقبلة بشمال إسرائيل، وما حدث بضوابط ولن يتطور، ولكن هذا لا يعني أن به مراحل، والحرب مفتوحة.
وأشار إلى أن ما حدث في الجنوب كونه محصور ضمن ضوابط وقواعد اللعبة التي حددها سابقا حزب الله، وتدمير الأهداف وقواعد الصواريخ لحزب الله في الجنوب لا يمكن تدميرها بسهولة، فكلها بالوديان وعلى سكك حديدية، مدروسة بطريقة مضبوطة.
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية