أدان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل غالوزين في اجتماع مع السفير التركي تانجو بيلغيتش الهجوم الإرهابي الأوكراني في كورسك وأكد أنه في هذه الحالة لا يمكن الحديث عن مفاوضات مع كييف.
ونقلت وزارة الخارجية الروسية عن غالوزين قوله: «تمت مناقشة الوضع في أوكرانيا. أدان الجانب الروسي بشدة الهجوم الإرهابي الهمجي الذي نفذته التشكيلات المسلحة لنظام كييف النازي في مقاطعة كورسك الروسية. وتم التأكيد على أنه في مثل هذه الحالة لا يمكن التحدث عن أي شيء في مفاوضات مع كييف بشأن آفاق التسوية السياسية والدبلوماسية».
كما تمت الإشارة إلى أن من المستحيل مناقشة قضايا الطاقة والأمن الغذائي، فضلا عن الجوانب الإنسانية للوضع الحالي في أوكرانيا، والتي يحاول الغربيون فرضها كمتابعة لنتائج «قمة السلام» بشأن أوكرانيا في بورغنستوك بسويسرا في يونيو 2024.
وأشارت الوزارة إلى أن رئيس البعثة الدبلوماسية التركية أكد، في هذا السياق، دعمه لموسكو الثابت بشأن عدم القبول المطلق لـ«عملية بورغنستوك»، الهادفة إلى تشكيل تحالف مناهض لـ روسيا وتقديم إنذار نهائي لروسيا على أساسه ومن الواضح أن «صيغة زيلينسكي» غير قابلة للتطبيق ومفلسة.
وأضاف البيان: «لوحظ أن مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 14 يونيو الماضي، فتحت آفاقا حقيقية أمام كييف للتوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للصراع، إلا أن نظام كييف يتجاهل هذه الفرصة بشكل غير مسؤول».
وفي وقت سابق الاثنين، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن التقارير حول اتصالات سرية بين روسيا وأوكرانيا بوساطة قطر وتركيا هي مجرد إشاعات، وتهدف للإعداد لعقد مؤتمر في سويسرا وهو أمر غير مقبول لموسكو.
وقال: «هناك شائعات حول أن جيراننا الأتراك يخططون لمحاولة التوسط بطريقة ما في مجال الأمن الغذائي، وهذا في سياق ضمان حرية الملاحة في البحر الأسود، أنتم تعرفون الغرض من مثل هذه الأفكار».
وزعمت صحيفة «واشنطن بوست» في وقت سابق، أن هجوم قوات كييف على مقاطعة كورسك تسبب بتعطيل مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا كانت ستنطلق في الدوحة لبحث وقف الهجمات على منشآت البنية التحتية للطاقة.
وتواصل القوات الروسية التصدي للهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني على أراضي كورسك صباح 6 أغسطس، فيما أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب السبت الماضي فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك الروسية بسبب زيادة مستوى التهديدات الإرهابية من أوكرانيا.
وتم فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في مقاطعات كورسك وبيلغورود وبريانسك، وفي مقاطعة كورسك تم فرض حالة طوارئ من المستوى الفيدرالي.
ومن جانبها، تواصل القوات الروسية تطهير المناطق الحدودية في مقاطعة كورسك، حيث بلغت خسائر الجانب الأوكراني حتى أول أمس السبت 3160 قتيلا ومئات الجرحى والأسرى، و44 دبابة ومئات المدرعات و5 منصات للدفاع الجوي و6 راجمات صواريخ بينها 3 «هيمارس» أمريكية.
نون – وكالات
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية