«الحوسة أو الحاسة» في لسان العرب.. هي الآفة التي تُصيب الزرع ويعتبرها الزارع حالة من حالات السواد، فبعد الحرث والغرس والري والصبر.. تأتي هذه الآفة لتخترق الزرع ويفشل فكر الرجل ويصبح غير قادر على فعل شيء.
قد تأتي هذه الآفة بسبب إهمال الزارع، ولكن في أحوال كثيرة لا يكون لهذا الزارع يد في الإصابة بهذه الآفة اللعينة، أياً ما كان سببها فإنها «حوسة ما بعدها حوسة» ويقف الإنسان أمامها في حالة عدم اتزان ويحتاج لوقت لإيجاد مخرج من الأزمة.
ولكن للأسف نُشاهد بعض الناس أصابهم أشد مما أصاب هذا الزارع من «حوسة» لا يُحرك ساكناً إنما يستمر في اللهو واللعب ويرمي كل المشاكل التي لديه على غيره، وينظر لغيره لكي يحلها بمعرفته.
هؤلاء ليسوا مجانين، ربما يكونوا متعلمون من دروس التاريخ التي يقول عنها الشاعر نجيب سرور في مسرحيته «منين نجيب ناس».. «الحكاية مش حكاية جدعنة وحداقة وفهلوة وشهامة.. طظ.. طظ.. الحكاية عايزة خبث. همة أخبث من الديابة ويا ما اشتكينا الزمان ضحك الزمان منا وقال ما أنا زيكم شايل وأحمالي ثقيلة»
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية