غالبًا ما يكون الصبر السلبي استسلاما وهروبا من الواقع، ويفقد معه المرء القدرة على اتخاذ القرار المناسب له، وتضيع معه كافة الأحلام في حياة كريمة للشخص.
فالشخص المستسلم شخص عاجز أسير الخوف، وفي العادة يكون الاستسلام لشخص أقوى منك تخشى أن تُخالفه، أو لأفكار ترسخت داخلك في أحيان كثيرة فتكون تلك الأفكار مخالفة للمنطق والدين مثل «إن جالك الطوفان حُط ابنك تحت رجليك»، تلك الأفكار التي ترسخت داخل النفس البشرية ما هي إلا ترسيخ لثقافة الاستبداد والعجز التي يعاني منها المجتمع.
وتناقلت للأسف من جيل إلى جيل، ولا يستطيع أحد مناقشتها وأصبحت جزءا من تكوينه الداخلي ومكونة لمجتمع الفوضى والاستسلام، ويقول لك كذبًا إنه الصبر.
فما هو إلا «خنوع واستسلام» وموت «للشخص الحي». فالصبر الإيجابي هو استمرار الشخص في القيام بكافة المحاولات لتحقيق أحلامه وأحلام أبنائه، فهذا هو الصبر الذي يُجازي الله عليه.
الصبر المطمئن المرتبط بحُسن إدارة المرء لنفسه وكيفية التعامل مع المواقف الحياتية وتحدياتها المختلفة، فالصبر الإيجابي لا يكف الشخص الصابر عن الحركة، أما الاستسلام فهو سكون بدون حركة، والسؤال: هل أنت صابر أم..!!
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية