نون والقلم

حسين حلمي يكتب: سبوبة حنظلة 

طل عَلي «حنطلة» سعيداً، ليقول لي أنه فتح أكاديمية لكرة القدم، فقلت له: مبروك خبر عظيم، ولكن هل أنت مارست لعبة كرة القدم، قال لي: لا. 

قلت: كيف وأنت لا تعرف شيء عنها؟ قال: معظم الأكاديميات في مصر يُديرها أشخاص لم يُمارسوا لعبة كرة القدم، إنها يا صديقى تجارة رائجة في هذا الزمن الغابر، كلها أمجاد غابرة ولم يظهر أحد لكي يُنجينا منها. 

ثم إلتفت حنظلة لي وقال: يا رجل إنها «سبوبة» معظم القائمون على تلك الأكاديميات لم يلبسوا «شورت» إلا على «البلاج» ولكنهم تسللوا إلى هذا المجال فأصبحوا رؤساء أندية ورؤساء لجان وأعضاء مجالس إدارات، والأمثلة كثيرة. 

كررت السؤال عليه.. إذن لماذا تقوم بهذا العمل؟ فقال بكل صراحة من أجل المال، فالأسر في مصر تسعى إلى تأهيل أولادها لممارسة تلك اللعبة لعله يستطيع أن يلعب في نادي كبير سواء في مصر أو الخارج، وفي هذه الحالة يرتفع دخلهم ويصبحون من أصحاب الملايين، إن هذا الطريق هو الطريق الأسهل بدون تعب في الدراسة والبقاء مدة طويلة في العمل حتى تتحقق الأمال «فكله عند العرب صابون». 

فقلت له ماذا تقول يا رجل؟.. فهل أنت من هؤلاء الذين يستغلون الناس ويبيعون لهم أحلاماً مزيفة؟، قال على مهلك يا صديقي إنني كنت أمزح معك، وأقول لك حقيقة أمر هؤلاء الذين يستغلوننا دون أن يوقفهم أحد . 

لم نقصد أحد !! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

 t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى