نون والقلم

حسين حلمي يكتب: أهل الزيغ 

هناك أشياء كثيرة متشابهة، لا نستطيع التمييز بينها، وكثيرًا ما نخلط بينها ولا نعرف ما هو الكلام الصح والكلام الغلط.  

أخبار ذات صلة

ويُعَرف أهل التفسير المتشابه بأنه ما خفى بنفس اللفظ ولا يمكن إدراكه. ومثال ذلك ما جاء فى أوائل السور من الآيات المتشابهات بقول الله تعالى في سورة آل عمران «هُوَ الَّذِى أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ». 

هذه الآية الكريمة وضعت الخط الفاصل بين الكلام المحكم والمتشابه، وقد قال معظم هؤلاء العلماء أن المحكم واضح معناه، والمتشابه نقيضه، أى الكلام غير الواضح الذى يحتاج إلى تفسير وبحث عن المعانى والمقصود منها خيرًا كان أو شرًا. فالمحكم من الكلام الجد الحقيقي هو كل كلام معقول المعنى.  

ما أحوجنا في هذه الأيام إلى التمييز بين صدق القول والكذب بعد أن انتشر الكاذبون في كل مكان. من حق البشر معرفة الكلام الموجه لنا في جميع الأزمات، حتى يدرك كل شخص حقيقة ما يحيط به والوقوف على حقيقة ما يُقال لنا، فلا يسير خلف أي شخص يُجيد إخفاء اللفظ أو إخفاء المعنى أو إخفاء اللفظ والمعنى معًا، حتى لا نكون من أهل الزيغ.. هؤلاء الذين يتبعون المتشابهات. 

لم نقصد أحدًا!! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button