قال السفير أحمد أبوزيد، متحدث وزارة الخارجية المصرية، إن مصر أشارت منذ اليوم الأول أن استمرار هذا الوضع الحالي في قطاع غزة يعد السبب الرئيسي في التوترات بالبحر الأحمر، وعلى الساحة اللبنانية والسورية.
وأضاف «أبو زيد»، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن المنطقة مشحونة بشكل كبير للغاية، وهناك توتر كبير ومخاطر حقيقية مرتبطة باستقرار الإقليم وحركة التجارة الدولية وبأمن البحر الأحمر.
وأشار إلى أن أزمة قطاع غزة أثبتت أنها أصبحت تؤثر على مصالح الجميع سواء مصالح شعوب المنطقة والكثير من دول العالم، وبالتالي لابد أن يكون هناك مصلحة مشتركة لدى المجتمع الدولي لإنهاء هذه الحرب ووضع حد لها في أسرع وقت ممكن.
التشاور المصري الأمريكي مستمر منذ الأزمة في قطاع غزة
وقال السفير أحمد أبوزيد، إن التشاور المصري الأمريكي مستمر على مدار الساعة منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة، متابعا: «ندرك جيدا الدور الهام والمحوري الذي تضلع به الولايات المتحدة، وقدرتها على تحريك المياه الراكدة في هذه الأزمة».
وأضاف «أبو زيد»، أن التنسيق والتشاور المصري الأمريكي مستمر، ويحرص الجانب الأمريكي للاطلاع على الجهود المصرية في رعاية الوساطة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
وأشار إلى أن هناك حديث مستمر مع مصر، ورسائل هامة تبعث بها القاهرة لواشنطن تتعلق بالتعامل مع مستقبل القضية الفلسطينية، وضرورة إيجاد أفق لها يتأسس على فكرة إقامة الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وضرورة أن ينتهج المجتمع الدولي نهجا مختلفا.
تنسيق بين مصر وقطر للوصول لوقف إطلاق النار في غزة
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية بدر عبد العاطي إلى الدوحة مرتبطة بالمشاورات السياسية واللجنة المشتركة بين مصر وقطر، وتناول فيها مع نظيره القطري مختلف جوانب العلاقة الثنائية والمشروعات القائمة ومتابعة تنفيذها بما فيها الشق الاقتصادي المرتبط بالاستثمارات المتبادلة وحوافز الاستثمار وغيرها.
وتابع، أن الشق الإقليمي استحوذ على جانب كبير من زيارة وزير الخارجية للدوحة، نظرا لأن مصر وقطر منخرطتان في الوساطة الخاصة بأزمة غزة، وهناك تنسيق عال المستوى بين البلدين، وتشاور مستمر وإرادة حقيقية وجادة للدفع بكل الجهود وطرح كل المقترحات والحلول للوصول إلى وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن المنطقة لا تتحمل المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ومصر وقطر تبذلان جهد كبير في المجال الإنساني من خلال إيصال المساعدات الإنسانية والتعامل مع التحديات التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وهناك تنسيق مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية لضمان وصول المساعدات.
معاناة الشعب الفلسطيني تتسبب في حالة التصعيد بالمنطقة
وأردف «أبو زيد»، أن الوضع المتأزم في قطاع غزة والمعاناة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 9 أشهر هي السبب الرئيسي لحالة التصعيد التي يشهدها الإقليم في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن مصر أشارت أكثر من مرة إلى استمرار معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكمل أن استمرار معاناة الشعب الفلسطيني أخذ مظاهره في مسارح متعددة وذلك نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واستمرار عجز المجتمع الدولي عن التوصل لوقف الحرب ووقف إطلاق النار.
وواصل: «مصر تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية المعنية، وتواصل اتصالاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ومع أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن، كما أجرى اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية اللبناني أكثر من مرة على مدار الأيام الماضية، بالإضافة إلى وزير خارجية إيران اليوم».
نون – القاهرة الإخبارية
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية