نون والقلم

حسين حلمي يكتب: الحقيقة المطلقة 

يقول ابن خلدون في مقدمته «لا تُعلموا أولاد السفهاء منكم، وإن علمتوهم لا تولوهم شؤون العامة، لأنهم إذا تعلموا أصبحوا ذوي نفوذ ومناصب نتيجة للعلم، واجتهدوا في إذلال الشرفاء من الناس». 

ويستمر ابن خلدون في التنبيه من خطورة أن تُترك أمور الناس في يد هؤلاء فيقول «إذا تولوا شؤون العامة اجتهدوا فؤ ظلم الأبرياء بشكل متعمد» وللأسف الشديد يزداد يومًا بعد يوم اقتناعؤ بهذه المقولة، وأنا أشاهد واسمع بعض هؤلاء ممن تمكنوا من القفز إلى أعلى الأماكن في بعض المؤسسات ذات العلاقة بشؤون الناس حتى لو كانت تلك المؤسسات تتحكم في لعبة من الألعاب الرياضية التي يهتم بها الناس. 

هؤلاء يحاولون باستمرار أن يطفوا على السطح بمناسبة أو بدون، ويحاسبون الناس مقابل قضاء حوائجهم، أولاد السفهاء ابتلينا بهم، وهم لا يتراجعون عن الإساءة لملايين البشر من الممارسين أو المشجعين للعبة، ألسنتهم لا تعرف الصدق، لا اتجاه وطني واضح لهم، اليوم مع من في يده الأمر، وتركوا ما كانوا به بل نَصَبوا أنفسهم وكلاء للنظام يتكلمون باسمه كأنهم يمتلكون الحقيقة المطلقة، وعباراتهم تنضح بالجهل والمراهقة الفكرية على مواقع التواصل الاجتماعي من تويتر وفيسبوك، هؤلاء الذين لا يملكون موهبة غير كسر القانون وإيذاء البشر، وهذا يتفق مع المثل المصري «كل إناء ينضح بما فيه». 

لم نقصد أحدًا! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا

 

 t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

Check Also
Close
Back to top button