لعل من أشهر إفيهات أفلام «أبوضحكة جنان» في فيلم «إسماعيل ياسين في الأسطول» «إفيه أراه عظيم المعنى شديد التحديد لبعض الناس الذين يوهموننا بأنهم يَعملون وهم في الحقيقة لا يَعملون، هذا الإفيه هو الذي جاء على لسان «الشاويش عطية».
تلك الشخصية التي أداها في العديد من أفلام إسماعيل ياسين، الممثل القدير «رياض القصبجي» «أنت شغلتك على المدفع إيه» «بُورورم» ويقولها الناس كثيراً لهؤلاء الموهومين بأنهم يعملون.
وللأسف الكبير قد استطاع هؤلاء أن يُصيبوا الشعب بأكمله بهذا الداء اللعين، لقد أصيب الشعب وأصبح موهومًا، يقولون إنهم يعملون وهم في الحقيقة لا يعملون، وأصبحوا لا يعرفون شيئًا إلا الكلام الفارغ.
وإذا اعترضه مشكلة بكى واتهم غيره بها وحاول أن يؤكد أن تلك المشكلة التي أمامه ما هي إلا حكاية مُفبركة، القصد منها محاربته لنجاحه في عمله، وهو في الأصل «بُورورم» ويقول كلامًا شَبه الجد وعين نفسه ناطقًا رسميًا باسم ملايين الموهومين بأنهم يعملون ويقولون كما قال الشاعر «امرؤ القيس» لعمرو بن قميئة حين اصطحبه لمقابلة ملك الروم «القيصر» يساعدهم في حربهم بني أسد قال «بَكى صاحِبي لَمّا رَأى الدَربَ دونَنا وَأَيقَنَ أَنّا لاحِقانَ بِقَيصَرا فَقُلتُ لَهُ لا تَبكِ عَينَكَ إِنَّما نُحاوِلُ مُلكاً أَو نَموتُ فَنُعذَرا» فى هذه اللحظة تبحث عن كلمة ترد بها عليه فلا تجد غير كذاب… يا «بُورورم».
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية