البيروقراطية كلمة ليست سيئة إنما هي كلمة عظيمة تعني أعلى قدر من الكفاءة من خلال تقسيم العمل والتصدي لتعارض المصالح الخاصة للموظف والمصالح العامة والإشتغال بهذه الوظيفة لأبد أن يكون على أساس الكفاءة وليس الواسطة، والترقية على أساس الأقدمية أو الإنجاز أو الاثنين معاً.
إلا أننا في مصر ابتعدنا وأصبحنا لا نهتم بالكفاءة أو الإنجاز أو المؤهلات التي يتم شغل الوظائف على أساسها، واستطاع أصحاب المصالح إدماج المصالح الخاصة مع المصالح العامة، بل الانقاص من العام لصالح الخاص، واستطاع غير الأكفاء الاستيلاء على أموال الدولة بطريقة «التستيف» وهي ترتيب الورق المهم كل شئ قانوني.
ومن ذلك الإعلانات الوهمية عن الوظائف الشاغرة ويتم تعيين المراد تعيينهم قبل ميعاد إعلان النتيجة، والممارسات والمناقصات الوهمية التي يكونوا متفقين عليها، وتقاضى عنها عمولات، ولا أحد يستطيع اعتراضهم لأن الورق مترتب تمام التمام، ويا ويل من يقف أمامهم بذات السلاح الذي يملكونه، يقومون بإحالته إلى جهات التحقيق ويمكن أن ينتهى معه هذا التحقيق بالفصل من وظيفته باعتباره شخصية غير متعاونة فى العمل.
وهذه الحالات كثيرة من الجهات التي تسكن أعالى الأبراج.. هؤلاء خبراء اللوائح على حساب القانون .
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية