جاء في وثيقة حجر «العريش» أن إخناتون حوصر في مدينة أخت أتون لمدة تسعة أيام واضطر للهرب مع بعض أتباعه إلى طريق حورس الحربي نحو العريش ثم اتجه بعد ذلك إلى الجنوب إلى بيت الله الذي كان هناك في «باخيت» منذ بدأ الخليقة التي هي مكة.
وفي منطقة تيماء جاءته البشرى بأن الزوجة الملكية نفرتيتي «سارة» قد أنجبت ولدا بعد ستة بنات وهو إسحق ويكمل الباحث سعد العدل ليضع الحقائق والبراهين ليدحض روايات العبرانيين ويتطلع جاهدا لإرساء مبدأ الحقيقة والتي تستند إلى العدالة من خلال سيرة الأنبياء الذين قضوا على أرض مصر وطرا أو الذين ولدوا على أرضها ابتداءا من آدم وقصة قابيل وهابيل وشيث والذي خلقه الله ليكون عوضا لآدم وحواء عن مقتل هابيل.
وحياة إدريس ورفعه إلى السماء وصولا إلى نوح وقصة الخليل إبراهيم ويوسف وموسى عليهم السلام فكلهم عاشوا أو ولدوا على أرض مصر.
وفي كتاب أبو الفرج الأصفهاني يشدو ببعض الأغاني التي تقول إن اليهود أرسلوا للقضاء على العماليق وأنهم أخذتهم الشفقة بابن ملكهم وكان غلاما جميلا فعادوا به بدلا من أن يقتلوه فعوقبوا بالنفي فاقاموا في يثرب .
ويذكر أن بعض الآثار التي وجدت في الجزيرة العربية تدل على وجود أصول فرعونية فيها.. فمعني يثرب في الهيروغليفية هي مدينة المهجر.. جبل عرفات يعني بوابة السماء وبلاد الحجاز أي بلاد النور وعكاظ تعني سوق المبارزة الشعرية وخيبر تعني الألف جواد وتبوك تعني الجبانة وثقيف تعني مقر كتيبة الجيش وبنو النضير تعني أبناء الملوك والخزرج تعني متخصصي الفن والنحت.
وهكذا يتم الربط بين إخناتون أول الموحدين والخليل إبراهيم.. وقد أمن المصري القديم بأن لقاء الرب لاحيلة فيه وذكر ذلك في كتاب الموتى وأن المحكمة الإلهية المنصوبة تتكون من أزوريس المحامي العام وعضو اليمين إيزيس وعضو اليسار نفتيس واثنين وأربعين محلفا يسألون لكل منهم سؤال والقادم من العالم الآخر يجيب.
هل ارتكبت ضد الناس خطيئة؟ هل اتيت سوءا في مكان الحق؟ هل ارتكبت أي شئ خبيث؟ وتتوالى الإجابات أنا لم أقتل.. أنا لم أسبب تعبا لإنسان.. أنا لم اغتصب طعاما.. أنا لم انقص قربان الآلهة.. أنا لم أتسبب في بكاء إنسان.. أنا لم أزني.. أنا لم ألوث النهر..أنا لم أمنع المياه في أوقاتها.. أنا لم أضع سدا للمياه الجارية.. أنا لم اغتصب لبنا من فم طفل.. انا لم اخثر ميزان الحبوب.. انا لم انقص المقياس.. انا لم اتدخل مع الاله في شأنه.. انا لم احول كفتي الميزان.. انا لم اسرق ولم اتلصص.. انا لم اضع الكذب مكان الصدق انا لم ازك الاشجار.. فمي لم يثرثر.. لم اكن متكبرا لم اعب في الذات الالهية لم اسرق هبات المعبد.. لم اكن طماعا.. لم ابعث الخوف.. لم تكن ثروتي الا من ملكي.
وهكذا تستمر المحاسبة ويصطف على احد جوانب القاعة الالهة التسعة «تاسوع» أي عين شمس وموازين رع التي يزن بها الصدق ويقف خلف المستجوب الاله تحوت المشرف على الميزان وخلفه حيوان بشع يسمى الملتهمة يكون متحفزا لالتهام الروح إذا كانت ظالمة ويترقب اله الولادة الامر وهو الذي اتى بهذه الروح إلى الدنيا معه الاهي العقل والامر.. ويوضع القلب في احد كفتي الميزان وفي الكفة الاخرى ريشة ماعت.. ويقف الإنسان يخاطب قلبه ويناشده الا يقف شاهدا ضده.
ولكن هيهات فيصدر الحكم من الميزان العظيم..«فأما من ثقلت موازنيه فهو في عيشة ر اضية».. صدق الله العظيم، وهنا لن تكون لتحوت أي سلطان عليه فقد شهدت له الالهة التسعة شهادة عادلة جدا فيؤمر باعطائه الخبز والجعة اللتين امام، «اوزير» ويضع «اني: يده في يد «حور» ويخاطب اوزير.. يارب ان جسمي خالي من الذنوب ولم انطق كذبا على علم مني.. دعني اكن من اصحاب الحظوة من اتباعك.. ثم يركع امام الاله الاعظم ويدخل مملكة «اوزير».
والجدير بالذكر أن هذه اللفائف البردية مضى عليها 3500 عام هذا للعلم والحديث في هذا الامر قد لاينتهي ولكني اكتفي بهذا القدر
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية