صديقي الذي أتكلم عنه يحمل أعلى الشهادات الدراسية، والله رزقه مكانة هامة عرفه الناس من خلالها، فقبلها لم يكن أحد يعرفه، إلا أنه عديم الذوق، وأنا هنا لا أسب صديقي أو أقلل من قدره، فعندما يُقال على الرجل «عديم الذوق» يعنى أن الرجل لا يُجيد الكلام ويتلعثم في حديثه.
وإذا سُئل لا يستطيع أن يُعبر بالكلمات ما يُفهم عنه إجابة على السؤال الموجه له، وذلك هبه من الله يعطيها لمن يشاء، فالله وهب صديقي هذا المال والبنين زينة الحياة الدنيا، إلا أنه لا يملك البلاغة في التعبير.. أي أن كلامه «دبش» كما يقول العوام.
وصديقي هذا يرفض أن يعترف ويقول لنا أن كلامه منضبط، ونقول له أن الكلام المنضبط لا يُقصد به «إعراباً» إنما الاختيار المناسب للكلمات المناسبة لتوضيح الأمور والرد على الخلافات.
وصديقي هذا يعتقد أن كل سؤال إتهام له، فيحاول الرد دفاعاً عن نفسه، فهو لا يشعر بالمكانة التي وصل إليها.
فالتعبير بذوق لا يأتي إلا بالممارسة المبكرة للشخص، فهي لا تأتي على الكِبر. هذا الشخص في العادة رجل لا يحشر نفسه فيما ليس له، تجده دائماً يُدرك الأحداث ويتفهم الأشخاص التي حوله ويعلم حجم ودور كل واحد فيهم، لذلك لا تجده واقع في أي مشكلة سواء من صنعه أو من صنع من حوله الذين اختاروه للإدارة في أحوال كثيرة دون أن يدري.
ونصحته أن يجرى ويهرب حتى يسلم من الأذى النفسي أو الجسدي، فالناس تضُر ولا ترحم.
لم نقصد أحد !!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية