نون والقلم

محمد يوسف يكتب: «هوليوود» في قلب الحدث 

كانت النية أن نواصل الحديث يوم أمس عن تجربة الساعات الكارثية العالمية القليلة، التي انقطعت فيها خدمات برنامج واحد وكاد العالم أن يشل! 

قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من السباق الرئاسي القادم جعلنا نغير مسارنا، ونشارك في وداعه، فهو في النهاية «مدير العالم»، رضينا أو ضربنا رأسنا في الجدار! 

وحيث إن المسلسل الأمريكي الأحدث، والأكثر تشويقاً، الذي تنتجه «هوليوود» لتستعيد القيادة والريادة، وإشغال العالم بالشأن الأمريكي، بعد سنوات من سرقة هذا المجد من قبل المسلسلات المكسيكية والتركية. 

أقول لكم، جاء مسلسل الانتخابات الرئاسية، وبخلفية درامية وتراجيدية تصدر «جيل العواجيز» المشهد، وبكمية غير قليلة من «بهارات بوليوود» كانت الإثارة حاضرة، ولم نعرف حتى الآن من هو الشرير، ومن هو الطيب، فالأحداث تزيد الحلقات سخونة مع دوي الرصاص، وخطوط الدماء السائلة على وجه «ترامب»، ورحيل منافسه بعد انتهاء دوره، وظهور جيل جديد، ودخلنا إلى الجزء الثاني من الصراع نحو السلطة! 

وفي الأيام المقبلة ستتسارع الأحداث، وسننتقل جميعاً إلى «الأكشن»، وسيكون لـ الذكاء الاصطناعي دور مهم في حلقاتها، وستحاول المرأة التي أقحمت في المقدمة أن تثبت بأنها «حديدية»، وأنها جديرة بالرئاسة، بعيداً عن كل الصفات الأخرى التي سيلعب عليها الآخرون، وبعدها، لا نعرف إلى أين سيأخذنا مخرج هذا المسلسل التاريخي الحي الذي تصاغ مشاهده، وتكتب وتنفذ كل يوم، وتعرض على الهواء مباشرة، ولن يدع مجالاً لأي حدث آخر بأن يسرق عنه الأضواء، سواء كانت الدورة الأولمبية التي ستبدأ في باريس بعد أربعة أيام، أو أحداث غزة وأوكرانيا. 

وللعلم هذا المسلسل لن ينتهي يوم 5 نوفمبر، يوم التصويت وإعلان النتائج، وفوز أحد الطرفين، فلا يعلم بأسماء الطرفين المتنافسين يومها غير عالم الغيب، فهناك قرابة 100 يوم حتى يصل الأمريكان إلى صناديق الاقتراع، فهل سيكون دونالد ترامب هناك؟ وهل ستكون كامالا هاريس مرشحة الديمقراطيين؟ 

لا تستغربوا إن كانت هناك أجزاء أخرى، ولا تتعبوا أنفسكم بالتوقعات! 

للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا 

 

     t –  F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر  لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى