السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يصمم تنظيم أهل الشر «الإخوان» وغيرهم ممن على شاكلتهم على محاربه مصر وكراهية الجيش والشعب المصري.
وتكمن الإجابة البديهية في أن مصر كانت لهم منشأ وبيئة قديمة وعندما اقتلعهم جمال عبد الناصر، كان الثأر بينهم وبينه عظيماً.
وعندما عادوا من جديد مع السلفيين والجهاديين، كما يطلقون على أنفسهم في عهد الرئيس السادات الذي أعطى لهم الفرصة فاحتلوا الجامعات، والمساجد والنقابات والجمعيات الأهلية وكانت عطاياهم السخية للفقراء من أموال وسلع تموينيه، وعلاج ومستشفيات وغيرها، فامتلكوا شريحة غير قليله من الناس وعلى الجانب الآخر فتح السادات الطريق لهم بالسماح بالسفر للجهاد في أفغانستان ومن هنا كانت الطامة الكبرى.
فعادوا للمجتمع الأم وقد تعلموا فنون كل أنواع الحرب وتدربوا على أيدي أعتى أجهزة المخابرات هناك وتم تجنيد الكثير منهم وأعدادهم، للاستخدام ضد الحكومات وقت اللزوم.
والمتفحص للجماعات الإرهابية يجد أن معظم قادتهم مرجعيتهم كان الإخوان ومن ثم ارجعوا المجتمع المصري سنوات عديده للخلف من نشر ثقافة وأفكار ومفاهيم مغلوطة، فدفعت مصر الثمن كبيرا ومنها قتل السادات يوم الاحتفال بنصر أكتوبر وامتد الإرهاب لسنوات فطال المسيحيين، والمسلمين ورجال الدولة ورجال الدين والمفكرين ومنهم فرج فودة، ونصر حامد أبو زيد، ونجيب محفوظ وغيره حتى أواخر التسعينيات وسيطروا حتى على مجلس الشعب بعدد من المقاعد ولم يتركوا شيء.
وكان الشباب هم الوقود من أجل تنفيذ مخططهم وجعل مصر قاعدة لهم والسيطرة عليها إلى إن حانت الفرصة، وكانت أحداث 2011 واختيار يوم 25 يناير نكاية في الشرطة والسبب معروف بالطبع.
وركبوا مًوجة الاحتجاج وكل شيء كان مخطط، بفعل مخطط الفوضى الخلاقة وتحالف الإخوان مع أمريكا، وحدث ما حدث، وعاشت مصر أحداث عصيبة إلى أن تدخل الجيش من خلال قادته وقام الشعب المصري منتفضا رافضا ضياع هوية مصر، وكان يوم الخلاص 30 يونية.
ومن بعدها هم لا يتركون أي هفوة تحدث في المجتمع أو أزمة إلا وحاولوا استغلالها وتصعيدها واستهداف الناس من خلال لجان إلكترونية وقنوات إعلامهم وأكبر أزمه كانت أزمه الدولار والكهرباء وغيرها.
لكن المضحك في الأمر أن الشعب المصري لم يعط لهم الفرصة ولم يستمع لهم وكل الأزمات عدت بيسر وسهولة بل على العكس التف الناس حول القيادة وساعدوا وساندوا الوطن وسيسانده دوما ومن هنا كان انزعاج أهل الشر وسيظل انزعاجهم.
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية