ليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ، ولكن للأسف نحن نشاهدهم يخطئون ولا يعترفون بأنهم أخطأوا، لأنهم يعتبرون أن الخطأ عيب وفشل.
هذا الأمر ليس بالصحيح، فكل إنسان عرضة للخطأ وللفشل مهما كان هذا الإنسان، فليس من الصواب أن يكون الشخص على صواب دائماً أو يحقق النجاح باستمرار.
فالحياة دائماً تتأرجح بين هذا وذاك، إلا أن عدم القدرة على الاعتراف بالخطأ نتيجة الخوف من الناس أو الشعور بالخجل، فهذا الأمر يولد لك عقدة نفسية بالنقص.
هذه العقدة عبارة عن اضطراب نفسي يحرص الشخص ألا يرى عيوبه ويتصور أنه الصح الوحيد. وقد تتسبب هذه الحالة في تراجع العديد من القيم في المجتمع، مثل التعالي والكبر والغرور والتعصب، حيث إن التمسك بالخطأ لا يتولد عنه إلا مزيد من الخطأ، ويتصور البعض أنهم يملكون العصمة المطلقة، والحقيقة الثابتة أو النظر في الأمور بشكل أكثر فهماً.
واعتقد أن ذلك الأمر من المورثات المتراكمة على مر الزمان، عندما تسلم أن السيد المدير أو أي شخص أعلى منك اجتماعيًا يعرف أكثر منك وأنه لا يُخطئ في العادة، لأن هؤلاء الأشخاص لا يرون فينا إلا لونين، معي أبيض.. ضدي أسود. هم أصل البلاء.
لم نقصد أحدًا!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية