قصة مكللة بالنجاح من شاب صغير جدا يبلغ من العمر 17 سنة، مهاجر من أفريقيا لكنه لم يتخلى يوما عن إيمانه بأن يصبح بطل في كرة القدم، إنها ببساطة قصة الشاب لامين جمال الذي يعتبر اليوم خير نموذج لشباب، خير نموذج لطموح والثقة العالية في النفس.
هو اليوم أصبح ينافس أبطال عالميين، حيث تألق لامين جمال في مباراة الفوز 4-1 في ربع النهائي على جورجيا ومرة أخرى في نصف النهائي، حيث سجل لامين هدفا تاريخيا للفوز 2-1 على فرنسا، ليصبح بذلك أصغر لاعب يسجل في بطولة أوروبية.
ويعتبر مفتاح نجاح إسبانيا، التي تسعى للحصول على لقبها القاري الرابع، فهو النموذج الإيجابي لإسبانيا وخير وجهة لها.
وتبدأ قصة لامين جمال، عندما هاجر والدا لامين جمال أيضًا من أفريقيا.
ووالدته شيلا إيبانا من غينيا الإستوائية، وكلاهما استقر في ضواحي برشلونة.
وعندما كان لا يزال طفلاً، التقى لامين بأحد أعظم الشخصيات في كرة القدم العالمية، ليونيل ميسي، وكان النجم الأرجنتيني يبلغ من العمر 20 عامًا وشارك في حملة خيرية لليونيسيف.
وكانت خير صدفة في حياته، كان ذلك في روكافوندا، حي الطبقة العاملة البعيد عن السياحة في برشلونة، حيث بدأ تاريخ كرة القدم للنجم الشاب فهناك بدأ اللعب على ملعب خرساني.
ونظرًا لموهبته، تم اصطحابه لتجربة في برشلونة وتم قبوله في لاماسيا، أكاديمية نادي برشلونة، حيث تدرب ميسي أيضًا كلاعب كرة قدم وحيث كان لديه مسكن وطعام وتعليم وتطوير كرة القدم.
وحطم الأرقام القياسية واحدا تلو الآخر ليصبح أصغر لاعب يلعب لبرشلونة بعمر 15 عامًا. وبعمر 16 عامًا أصبح أصغر لاعب وهداف في إسبانيا.
وفي كأس اليورو هذه كان أصغر لاعب يسجل في تاريخ البطولة. ليثبت اليوم نفسه بجدارة من بين اللاعبين العالمين خاصة أنه أصغر لاعب في سن 17 عشر يسجل هدفا في مباراة الدور قبل النهائي أمام المنتخب الفرنسي.
وحول تصريحاته ومقارنته بالبطل العالمي ميسي قال «لن يكون من المفيد أن أقارن نفسي بأفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، لأنه لن يكون هناك أحد مثله».
مع كل العراقيل التي كانت تواجهه من انفصال والديه والحياة المتواضعة التي كان يعيشها وهجرته إلى بلد بعيد كل البعد عن عاداته وتقاليده وأفكاره لم تمنعه كل هذه الصعوبات من أن يصبح ضمن الفريق الأول لبرشلونة.
للمزيد من مقالات الكاتبة اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية