اخترنا لكالأخبار

“أوتشا” يرصد انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين في أسبوع

رصد التقرير الأسبوعي لحماية المدنيين الصادر عن  مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ‘اوتشا’، الصادر، الجمعة، استمرار عمليات اغتيال قوات الاحتلال للمواطنين الفلسطينيين رميا بالرصاص، وهدم منازل الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية.

وقال التقرير: ‘استمرت خلال الفترة التي شملها التقرير (20-26 أكتوبر) موجة العنف في أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة وأسفرت عن مقتل 15 فلسطينيا وإصابة 1,261 فلسطينيا، مضيفًا ان عدد الخسائر البشرية في الفترة ما بين 1 و 26 أكتوبر، وصلت إلى 58 فلسطينيا وسبعة إسرائيليين، في حين أن عدد المصابين وصل إلى 6,445 فلسطينيا و80إسرائيليا.

وتابع: وقُتل خلال الفترة التي شملها التقرير عشرة فلسطينيين من بينهم ثلاثة أطفال في الضفة الغربية وإسرائيل وأصيب أربعة فلسطينيين و11 إسرائيليا من بينهم سبعة من أفراد القوات الإسرائيلية في سياق 12 عملية طعن او عمليات طعن مزعومة، وغيرها، وما زالت ظروف العديد من هذه الحوادث محل جدل كبير.

وذكر أنه قد وقع 13 من بين هذه الحوادث في الضفة الغربية من بينها ثمانية في محافظة الخليل، واثنين في محافظة سلفيت، وواحد في كل من القدس وجنين ونابلس، كما أبلغ عن وقوع حادث واحد في مدينة ‘بيت شيمش’ في إسرائيل.

وقال التقرير: لقد قتل أو توفي (استشهد) أربعة فلسطينيين متأثرين بجروح أصيبوا بها على يد القوات الإسرائيلية في سياق احتجاجات واشتباكات وقعت في الضفة الغربية وعلى طول السياج الفاصل في غزة، ففي محافظة الخليل قتل (استشهد) فتى فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما بعد إطلاق القوات الإسرائيلية النار الحية باتجاهه عند مفترق بيت عنون خلال اشتباكات أعقبت قتل فلسطيني آخر في اليوم ذاته خلال حادث طعن وبعد وفاة فلسطيني يبلغ من العمر 54 عاما يعاني من مشاكل في القلب بسبب استنشاقه الغاز المسيل للدموع أطلقت خلال اشتباكات في المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل في مدينة الخليل.

وأردف: وفي قطاع غزة توفي فلسطينيان متأثرين بجراحهما التي أصيبا بها قبل أسبوعين خلال اشتباكات اندلعت في سياق الاحتجاجات. وفي قطاع غزة ، توفي رجلين فلسطينيين متأثرين بجراحهما التي أصيبا بهما خلال الأسبوعين السابقين ضمن اطار المظاهرات. وبالإضافة إلى هذه الخسائر البشرية، قتل (استشهد) فلسطيني بأعيرة نارية في غزة أثناء استخدامه منظارا لمراقبة المنطقة الواقعة بالقرب من السياج المحيط بغزة مختبئا بين شجيرات تبعد مسافة 300 متر عن السياج.

وأضاف: وخلال هذا الأسبوع أصيب 1,253 فلسطينيا من بينهم 256 طفلا في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال مظاهرات ومواجهات مع القوات الإسرائيلية. ووقعت 157 إصابة (13 بالمائة) من بينهم تسعة من موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أثناء تأديتهم لعملهم في غزة.

وتابع التقرير: وفي الضفة الغربية سجل أعلى عدد من الإصابات في محافظة قلقيلية (291)، معظمهم أصيبوا بالقرب من الحاجز الجاثم على المدخل الوحيد للمدينة. ومن ثم رام الله (188 إصابة)، معظمهم أصيبوا بالقرب من حاجز بيت أيل، ومحافظة الخليل (187 إصابة)، ومحافظة القدس (167 إصابة)، معظمهم في العيزرية وابو ديس. ونجم ما لا يقل عن 19 بالمائة من الإصابات عن الإصابة بالرصاص الحي، ونجمت معظم الإصابات الأخرى عن الإصابة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع .

وقال التقرير: وتشير التحقيقات التي أجرتها عدة منظمات حقوق إنسان حول الغارة الجوية الإسرائيلية في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2015 وقتلت خلالها امرأة حامل وابنتها وأدت إلى إصابة عدة أشخاص آخرين أن الصاروخ أصاب منزل الضحايا إصابة مباشرة، وليس موقع تصنيع أسلحة يعود لأفراد قوات مسلحة كما أفاد بيان رسمي إسرائيلي صدر في 11 تشرين الأول/أكتوبر.

وأضاف: لقد أزالت السلطات الإسرائيلية خلال الأسبوع معيقي حركة اثنين ونصبت اثنين آخرين في شوارع رئيسية مؤدية إلى مناطق فلسطينية في القدس الشرقية المحتلة. وحتى 26 تشرين الأول/أكتوبر نصبت القوات الإسرائيلية 38 معيق حركة تضمنت 16 حاجزا أثرت تأثيرا مباشرا على تسعة أحياء يقطنها 138,000 نسمة تقريبا، هذا بالإضافة إلى خمسة بوابات معدنية نصبت في البلدة القديمة في القدس.

ورصد التقرير التواجد الكثيف للشرطة الإسرائيلية والتفتيش الجسدي الذي تنفذه قوات الإحتلال في أنحاء المدينة المقدسة، مضيفا:  بالإضافة إلى ذلك، منعت القوات الإسرائيلية، خلال ستة أيام منفصلة، عددا من النساء والرجال الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى، وسهلت دخول المستوطنين الإسرائيليين وغيرهم من المجموعات الإسرائيلية إلى داخل حرم المسجد خلال خمسة أيام.

وقال: وفي باقي الضفة الغربية أغلقت القوات الإسرائيلية مداخل ستة قرى، بعضها بصورة متقطعة، ونصب ما يزيد عن 100 حاجز ‘طيار’ في شوارع رئيسية، وأدت عمليات البحث والتفتيش عند الحواجز القائمة والتي نصبت حديثا في الضفة الغربية، وخصوصا في القدس الشرقية، إلى طوابير طويلة أدت إلى تأخير وإعاقة وصول السكان إلى الخدمات بما فيها التعليم والمرافق الصحية، وأماكن العمل، والأماكن المقدسة أيضا.

وأردفت ‘اوتشا’: في 20 تشرين الأول/أكتوبر هدمت القوات الإسرائيلية في محافظة الخليل جدرانا داخلية ومن ثم أغلقت المدخل الرئيسي لمنزل عائلة فلسطيني نفذ هجوما على  مستوطنين إسرائيليين في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، كما صدر أمر هدم عقابي أيضا ضد منزل عائلة فلسطيني مشتبه به بتنفيذ هجمة أدت إلى مقتل مستوطن وزوجته في 1 تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام، في مدينة نابلس.

وأضاف التقرير: وفي 8 تشرين الأول/أكتوبر أفاد المفوض السامي لحقوق الإنسان أنّ ‘الإجراءات العقابية الجماعية كهدم المنازل تعتبر غير قانونية ولها نتائج عكسية’.

كما رصد هدم مبنيين في القدس الشرقية بحجة عدم حصولهما على تراخيص بناء إسرائيلية من بينها منزل في بيت حنينا وحظائر للماشية أقيمت على أرض خاصة في جبل المكبر تؤوي ما يقرب من 80 رأس من الماشية.

وأكد التقرير أن عمليات الهدم هذه هذه أدت إلى تهجير عائلة لاجئين مكونة من سبعة أفراد، من بينهم خمسة أطفال، وتضرر عشرة آخرين، مضيفا: بالإضافة إلى ذلك أصدرت السلطات الإسرائيلية أوامر هدم ضد ما لا يقل عن ستة مبان فلسطينية في المنطقة (ج) وصادرت صهريجي مياه يعودان لسكان تجمّع لفجيم (نابلس) بحجة أنها تقع في منطقة عسكرية مغلقة.

كما رصد التقرير قوع سبعة هجمات على الأقل خلال الأسبوع نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين وممتلكاتهم، أدت إلى وقوع أربع إصابات على الأقل في صفوف الفلسطينيين، من بينهم طفل ل (لا يشمل حوادث الطعن والدهس المذكورة أعلاه).

وقال: وأدت ثلاثة من هذه الهجمات إلى تضرر فلسطينيين يعملون في قطف الزيتون من بينهم شاب يبلغ من العمر 20 عاما أطلقت عليه النار عدة مرات وأصيب بجروح خطيرة في سعير بالقرب من مستوطنة أسفار (الخليل)؛ وحادث اعتداء بالضرب ضد فتى يبلغ من العمر 14 عاما في يعبد (جنين)، وفلسطيني يبلغ من العمر 74 عاما في دير الحطب (نابلس)؛ وحادث حرق متعمد لأشجار في مخيم الجلزون للاجئين (رام الله).

وأضاف تقرير ‘أوتشا’: لقد تضمنت معظم الحوادث رشق الحجارة ضد سيارات ومنازل الفلسطينيين، وحادث حرق متعمد لسيارة وحادث أدى إلى إلحاق أضرار لأرض زراعية بعد غمرها بمياه المجاري في نحالين (بيت لحم).

 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى