«المال السايب يعلم السرقة» مثل مصري يتداول بين الناس، ويعتقد البعض أن كلمة «سايب» كلمة عامية، والحقيقة أنها كلمة عربية فصيحة جاءت في معالم اللغة بلفظ «سيب».
ولهذا المثل حكاية وهي أن أحد ملاك الأرض الزراعية أوكل لأحد المزارعين رعاية أرضه وخدمتها، وكان المزارع يبعث له أقل القليل من خيرها، وإن قابل المالك أحد المزارعين من القرية التي بها الأرض فاشتكى له أحوال الأرض كما كان يقول له المزارع القائم عليها من قلة الطرح والزرع.
فيقول له الرجل إن الأرض في أحسن حال وإن المزارع الذي عهدت إليه خدمتها اغتنى جدًا، لدرجة أنه أشترى أراضي كثيرة من خير أرضك، وقال له هذه العبارة «إن المال السايب يعلم السرقة» من يومها وأصبح المثل علامة بارزة لكل شيء يُترك بدون مراقبة وضوابط.
نجد هؤلاء القائمين عليه غير ملتزمين بالقواعد والقوانين ويترتب على ذلك انتشار الفوضى ويتجمع على هذا المال السايب كل قناص للفرص، حيث تكون الفرصة سانحة لتحقيق أغراضهم غير المشروعة، والأماكن التي يقتنصها هؤلاء «منتهزو الفرص» كثيرة يصرفون منها كأنها أموال ليس لها أصحاب، رغم أنها أموال عامة ملك للناس.. حيث أنهم أمِنوا العقاب وتمادوا فيه.. لانعدام الرقابة.
لم نقصد أحدًا!!
للمزيد من مقالات الكاتب اضغط هنا
t – F اشترك في حسابنا على فيسبوك و تويتر لمتابعة أهم الأخبار العربية والدولية